الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين …
في كثير من الأحيان يصيبنا الإحباط في مواقف متعدده ..ونشعر بعدها بالعجز واليأس ..
فإذا استسلمنا كان ذلك هو النهاية المحتومة …
حينما تصل إلى طريق مسدود …حينما تشعر بالإحباط
إياك ثم إياك أن تستسلم بل اجعل كل ذلك للمحاولة مرة أخرى …
واعلم أن الوصول إلى القمة يحتاج إلى مجهود..وعزم
وصبر ومثابرة …و ما يزرعه الإنسان في نفسه من الرسائل الإيجابية
هي التي تدفعه للنجاح وتخطي الصعاب
أما العجز فهو مطية الفاشلين وشماعة العاجزين …
حاول ثم حاول وتخيل نفسك وقد حققت هدفك ووصلت لما
تسعى إليه ومع قليل من الصبر والمثابرة ستجد أنك تخطيت الصعاب …
وتجاوزت جميع العقبات التي كنت تظن
أنها ستحول بينك وبين الوصول لما تريد وستجد أن طعم السعادة
وأنت في قمة نجاحك ووصولك لما تريد ينسيك
ما عانيت وما واجهت من مصاعب …
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
” الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ،
احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ،
وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ:
قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ “.
رواه مسلم في صحيحه (2664).
فالمؤمن انسان يثق بالله ويقدم العمل ثم يتوكل على الله …
ويعلم أن هذه الدنيا لا تستقيم على حال
فيوم تسعد ويوم تبكي وأن الانسان قد تنهكه الأعباء
والهموم ويصبح عاجزا فإذا استسلم وجلس ولم يحاول
تخطي هذه المحنة ازدادت حالته سوءا وكان ذلك مؤشرا لسقوطه ..ولكن إن استعان بالله
وعزم على تغيير حياته وواقعه وثابر بجد وعزيمة
فإن النجاح سيكون حليفه ..وسيصل إلى مبتغاه في يوم من الأيام ..
يقول الشاعر : ما خاب ذو أمل سعى ………يوما ومقصده نبيل
وكم من القصص تمر بنا عن أناس كانوا
تحت خط الفقر ولكن استطاعوا بفضل الله وبالجد والمثابرة
واستخدام ما حباهم الله من الإمكانيات في تطوير
أنفسهم والارتقاء بفكرهم ومهاراتهم حتى وصلوا الى تحقيق أهدافهم …
وكيف يمكن تحقيق ذلك؟؟
بالارتقاء بنفسك ومعرفة مواطن القوة واستثمارها وتعزيز
الرسائل الإيجابية للنفس ودفعها للعمل وتحقيق الذات
فإذا وصلت الى أهدافك وحققت طموحك إسعى إلى أن تفيد غيرك
وتبذل الخير للآخرين بمساعدتهم في الوصول
فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه …
ومهما سعى الإنسان لمساعدة من يحتاج المساعده كان الله
له عونا ومؤيدا فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق