Wikipedia

نتائج البحث

النفس حيرى

3efrit blogger

السبت، 25 يونيو 2011

صلاح القلب وفسادة


سبحان الله العظيم خلق الله الانسان في أحسن تقويم …
والناس مختلفون ومتباينون في كل شيء
والذي يتفكر في خلق الإنسان
يجد أن كل ما فيه يدعو للدهشة والإعجاب
لعظيم صنع الله وقد أمرنا الله أن نتفكر في ذلك
في محكم كتابه بقوله تعالى( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)
وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
وقوله ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) ونجد
أن هناك عضو في جسم الإنسان إذا صلح
صلح باقي الأعضاء ألا وهو القلب كما ورد
في الحديث عن أبي عبدالله النعمان بن بشير
رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ،
فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد
وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ،
ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد
مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،
وإذا فسدت فسد الجسد كله ،
ألا وهي القلب ) رواه البخاري و مسلم
والقلب ما هو إلا وعاء فمن ملئ قلبه
بحب الله وطاعته وشغل قلبه به …تراه
صحيح القلب هينا لينا سهلا ومن ملئ قلبه
بالمعاصي والذنوب باختلاف أنواعها
فإنه.. مع كل ذنب ينكت في القلب نكتة سوداء
فإذا تجمعت على القلب أصبح كالحجر
قاسيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا وأما الإنسان
المؤمن التائب إذا أذنب ذنبا تراه يعود
ويستغفر سريعا ولا يصر على ذلك الذنب فينكت في
قلبه نكتة بيضاء فتصبح القلوب على قلبين
قلب ذلك المسلم التائب الذي يستغفر من كل ذنب
ولا يصر على المعصية فترى قلبه ناصع البياض
وقلب أسود كالكوز مجخيا وكأنما هو كأس مقلوب فمهما
سكبت فيه لا يستقبل لأنه مقلوب رأسا على عقب
كما ورد في الحديث قال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول:” تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها
نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير
على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات
والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا
إلا ما أشرب من هواه “..فأي القلبين تريد أن يكون قلبك..؟؟ يقول تبارك وتعالى في وصف التوبة المقبولة ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ
ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ
قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)
واستمع الى الحديث القدسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: (( إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا -وَرُبَّمَا قَالَ: أَذْنَبَ ذَنْبًا- فَقَال:َ
رَبِّ أَذْنَبْتُ -وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي- فَقَالَ: رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِي
أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي, ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ،
ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا -أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا- فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ -أَوْ أَصَبْتُ- آخَرَ فَاغْفِرْهُ.
فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي:
ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا -وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَابَ ذَنْبًا- قَالَ:
قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ -أَوْ قَالَ: أَذْنَبْتُ- آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي. فَقَالَ: أَعَلِمَ
عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثًا فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ )) .
سبحان الله ….ما أعظم رحمة الله بنا ….

ليست هناك تعليقات: