السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نقلت لكم قصة تحكي ان الجمال الحقيقي جمال الروح لا جمال الشكل
قصة فتاة فهمت المعنى الحقيقي لوجدنا في هذا الكون
فسطرت هذه الفتاة قصتها بكل ثقة من نفسها لتعطينا عبرة باذن الله نستفيد منها ..........
((تقول هذه الفتاة عن نفسها:
منذ ان كنت في الخامسة وانا لا احب ابدا ان انظر الى المرآة مثل بقية الاطفال...
كنت اعلم جديا .. ان شكلي لم يكن جميلا باي حال ..لكن علاقتي بالمرآة بدات تزداد نفورا اكثر فاكثر بعد أن دخلت المرحلة المتوسطة...
وذات مرة حين تشاجرت مع موضي ابنة المديرة .. قالت لي بكل احتقار :
" اسكتي .. ايتها القبيحة "
كنت دائما الفتاة الاقوى شخصية والاكثر دخولا في المشاجرات .. وكان لساني مسموما كما تقول امي .. لكني يومها صدمت بالحقيقة التي صفعتني بها موضي .. وسكت لوهلة والدموع تغرق عيني ..ثم انهلت عليها ضربا حتى لا يلاحظ احد دموعـــــي...
نظرت الي المشرفة الاجتماعية بحدة .. كنت اعلم انها تكرهني ا كما كنت اكرهها ..لكنني شعرت بالظلم يومها ..لاني كنت اعلم انها لن تسمع كلامي .. ولن تفهمه ابدا ..
كنت اعلم انها تنفر مني بسبب شكلي ..لكني ابديت الجمود التام ..
كانت تنظر لي باحتقار ..ثم صرخت في وجهي
:" الن تتأدبي يا بنت ؟؟؟ الم يؤدبك اهلك ويربوك ؟؟"
سكت وانا انظر الى الارض .. والتفتت نحو أحدى الاداريات ثم قالت هامسة بصوت خفيض جدا :
" استغفر الله ..سوء خلق وخلق .." ...
لكنني سمعتها ... ونزلت كلمتها كالسهم القاتل في قلبي ..لكني سكت ايضا.
وانتهى اليوم بضربي بشدة بالمسطرة على يدي ثم بقرار فصلي لمدة اسبوع...
حين عدت الى البيت ..دخلت غرفتي بهدوء ..واقفلت الباب..ثم نظرت الى المرآة....
وجه أصفر ..نحيف وطويل ..عينان جاحظتان ..انف مقوس طويل..فك بارز واسنان متداخلة ...شعر خشن باهت ومنفوش بعد شجار اليوم..
والجسم ..هزيل ونحيف جدا بالنسبة لحجم الرأس الكبير..مررت يدي على شعري ..ثم وجهي ....لم اجد علامة واحدة للجمال ..شعرت بعطف كبير على نفسي ..ولأول مرة أخذت ابكي بحرقة ...كنت اعلم اني لست على اي قدر من الجمال ...ولكني لم اكن مستعدة لتحمل المزيد من الاهانات في حياتي بسبب ذلك..
ترى ..أهو ذنبي حتى اظلم بهذا الشكل ...أهو ذنبي حتى ينفر مني البعض فقط بسبب شكلي ...هذا ماجعلني أحقد على العالم أجمع ..حتى امي التي لم اسلم من تعليقاتها يوما ....
"" شين وقوي عين "" هذا ماتقوله امي دائما حين اصر على شيء..
موضي لم تكن لتستطيع اهانتي باي شكل الا بسبب شكلي انها نقطة ضعفي التي يمسكني منها الآخرون دائما....
مرت مرحلة المتوسطة مليئة بالمشاحنات والحقد على الجميع حتى اصبحت منبوذة ...كنت كالقطة المتوحشة المستعدة لمهاجمة كل من يحاول مسها بأذى او حتى يقترب منها ...كنت أحاول اخفاء الطفلة الحزينة في داخلي بالظهور بمظهر القوية الجامدة التي لاتهتم ولا تأبه بما يقوله الآخرون عنها.
وحين وصلت للمرحلة الثانوية ...بدأت اشعر اني تعبت من ارتداء القناع ..واني لم اعد قادرة على التمثيل أكثر من ذلك ...كان دور القوية صعبا ومتعبا ومؤلما جدا ..ولم اكن قادرة على تقمصه بعد ذلك, ولسبب ما بدأت اشعر بالانكسار والهدوء ..ثم الانعزال ...
كنت اجلس آخر الصف بالكاد اعرف احدا من زميلات الفصل وبالكاد تعرفني احداهن.، متجنبة ان اسبب أي اذى لاحد او اتعرض انا بدوري لاذى من اي شخص.
في تلك الفترة بدأت اهتم بالقراءة ..لاقضي بها الوقت الطويل الذي امضيه وحدي سواء في البيت او في المدرسة وبهذا اجد بعض السلوى عن انعزالي عن الناس.
وكنت كلما غرقت في هذا التفكير اكثر كلما شعرت بالاسى والحزن اكثر فاكثر على نفسي وشعرت باني انسانه ناقصة وبالتالي غير قادرة على تحقيق هدف الحياة.
جلب لي هذا التفكير اهمال كل ماحولي حتى تردى مستواي الدراسي وانقطعت علاقتي بشكل اكبر مع اسرتي ..اصبحت دائمة السرحان وحين كنت اجلس وحدي كنت ابكي دون سبب.
حتى صحتي بدأت تتأثر ايضا فكثرت امراضي وساءت تغذيتي فازداد وجهي نحولا وشحوبا ..مازاد اكتئابي اكثرفاكثر.
وذات مرة اصرت امي ان اذهب معها الى حفل زواج ..كنت ارفض المبدأ ا وهي تعلم اني لم احضر اي حفل زواج منذ كنت في الصف السادس لاني لست بحاجة لمزيد من نظرات الاستغراب او همسات الشفقة. لكنها ولاول مرة اصرت بشدة واقسمت علي ..ربما لانها ارادت ان تخرجني من حالة الانطواء والحزن التي كانت تثير شفقة كل اسرتي علي.
شعرت اني في مأزق ..لكني اجبرت نفسي على ارتداء فستان قديم بدا واسعا علي ..حاولت وضع بعض المكياج لكني لم اعرف كيف ..وحين جربت وضع ظل ازرق بدون كمهرج مضحك.،غسلت وجهي ومعه دموعي ثم ذهبت للحفل كما انا وبقيت صامته طوال الوقت أجاهد دموعي حين أرى البعض يتهامس وينظر الي ..
في احد الايام طلبتني أبلة هدى ..مدرسة التاريخ هذه الانسانة احبها لا اعرف لماذا ..تبدو كشخص يفهم ماذا تعني المشاعر واستغربت حين علمت انها تريدني ان اشاركهم في انشطة المصلى ..أنا ؟ .. المصلى
كانت تريد مني ان اساعدها في اعدادالنشرات وترتيب المكتبة وتجهيز اللوح وغيرها..لوهلةفرحت..
ثم فكرت..ربما كانت مشفقة فقد رأتني أكثر من مرة اجلس لوحدي في الفسحة ..ولكن حسنا ..لا بأس ..لأجرب ..
وبدأت التجربة..وهناك اكتشفت أشياء كثيرة ..اكتشفت ان هناك اشياء كثيرة اهم من الحب المادي البسيط ،هناك الحب الاعظم..حب الحليم الرحيم الله..الذي خلقني ووهبني النعم الكثيرة..وهبني العقل والسمع والبصر وسخر لي السماء والارض وكل شيء.
الله الذي اختارني من بين الملايين لاكون مسلمة ..جعلني اسير واتكلم واسمع وافهم...
واختارني للابتلاء حتى يمحو ذنبي..نعم..حين خلقني بجمال بسيط كان يريد ابتلائي فهل أصبر ام سأكون من الكافرين بنعمه
يالله يامولاي وسيدي..احمدك..كم احبك يالله..منحتني هذه الحياة..فيئست منها وكأني اتذمر من هذه الهبة العظيمة أمضيت وقتي في الحزن والتذمر ولم افكرفي التوجه اليك سبحانك.
وبدأت اذوق طعم السعادة التي لم اذقها في حياتي..وشعرت بالرضا عن نفسي..بل بدأت احبها واحترمها..وشيئا فشيئا بدأت ثقتي بنفسي تزداد حتى استطعت ان القي كلمة على الطالبات في المصلى عدة مرات..كنت اشعر انهن لاينظرن الى اسناني اوعيني الجاحظتين بقدر ماينظرن الى الكلمات التي تخرج من قلبي..
اصبح جدولي مليئا بالانشطة..واصبحت اواظب على حفظ اجزاء من القرآن مع جماعةالمصلى.. اصبح لدي صديقات يضحكن ويمزحن معي دون ان اشعر باي نقص عنهم..لان ما يجمع بيننا لم يكن علاقة دنيوية بسيطة تعتمد على المادة والمظهر والشكل.. العلاقة بيننا كانت اسمى من ذلك..كانت علاقة أرواح..
علاقة حب في الله الاجل الروح التي حلقت وسمت في فضاء الحمد والشكرلله.
اصبحت انظر لكل شيء بحب وجمال حتىانعالله ذلك على حديثي وملابسي واهي بنفسي التي اصبحت احبها..
وذات مرة طلبت مني والدتي مرافقتها لحفل زواج ..كدت ارفض في البداية لكني برا بها وحبا لها اجبتها ..يومها اخترت فستانا بلون السماء يظهر من اطرافه الدانتيل الابيض ..وارتديت طقما لؤلؤيا ناعما ..سرحت شعري القصير بعناية فقد اصبحت احبه واعتني به برفق ..حولت خشونته لتموج جميل مع استخدام كريم للشعر ..ثم وضعت شريطا حريريا ابيض تتدلى اطرافه على كتفي..ووضعت شيئا من كريم الاساس تحت عيني الجاحظتين ..ولاول مرة اشعر بجمالهما وانتبه لطول رموشي السوداء.
امسكت باحمر الشفاة لاول مرة وانا مترددة ..كان فاتحا وخفيفا وبلون الورد ..ووضعت شيئا منه بخفة ثم وضعت تحت اذني زيتا عطريا برائحة الفل.
وشعرت بنفسي لاول مرة كفتاة نظرت جيدا في المرآة ..يا الهي لا اصدق انها انا &... كان وجهي قد تغير واصبح اكثر اشراقا وعيني اكثر لمعانا..
ماذا حصل ياترى ؟
كنت اعلم انه لم يكم الفستان ولا المكياج ولا رائحة الفل..لقد كانت السعادة التي حين تنبع من روح الانسان ..فانها تنعالله جمالا على وجهه ومن عينيه..
وفي الحفل كنت اسير مع امي بثقة وسعادة ..واستطعت لاول مرة ان اشاهد الآخرين بمنظار الحب لا منظار الحقد والكره..فلم ارى اي نظرة شفقة او سخرية فهذا كله لم يكن سوى في مخيلتي المريضة
لقد عرفت اخيرا كيف تكون الفتاة جميلة حين تريد..حين تعرف اين يكمن الجمال ..اللهم أعنا على فعل الطاعات))
نقلت لكم قصة تحكي ان الجمال الحقيقي جمال الروح لا جمال الشكل
قصة فتاة فهمت المعنى الحقيقي لوجدنا في هذا الكون
فسطرت هذه الفتاة قصتها بكل ثقة من نفسها لتعطينا عبرة باذن الله نستفيد منها ..........
((تقول هذه الفتاة عن نفسها:
منذ ان كنت في الخامسة وانا لا احب ابدا ان انظر الى المرآة مثل بقية الاطفال...
كنت اعلم جديا .. ان شكلي لم يكن جميلا باي حال ..لكن علاقتي بالمرآة بدات تزداد نفورا اكثر فاكثر بعد أن دخلت المرحلة المتوسطة...
وذات مرة حين تشاجرت مع موضي ابنة المديرة .. قالت لي بكل احتقار :
" اسكتي .. ايتها القبيحة "
كنت دائما الفتاة الاقوى شخصية والاكثر دخولا في المشاجرات .. وكان لساني مسموما كما تقول امي .. لكني يومها صدمت بالحقيقة التي صفعتني بها موضي .. وسكت لوهلة والدموع تغرق عيني ..ثم انهلت عليها ضربا حتى لا يلاحظ احد دموعـــــي...
نظرت الي المشرفة الاجتماعية بحدة .. كنت اعلم انها تكرهني ا كما كنت اكرهها ..لكنني شعرت بالظلم يومها ..لاني كنت اعلم انها لن تسمع كلامي .. ولن تفهمه ابدا ..
كنت اعلم انها تنفر مني بسبب شكلي ..لكني ابديت الجمود التام ..
كانت تنظر لي باحتقار ..ثم صرخت في وجهي
:" الن تتأدبي يا بنت ؟؟؟ الم يؤدبك اهلك ويربوك ؟؟"
سكت وانا انظر الى الارض .. والتفتت نحو أحدى الاداريات ثم قالت هامسة بصوت خفيض جدا :
" استغفر الله ..سوء خلق وخلق .." ...
لكنني سمعتها ... ونزلت كلمتها كالسهم القاتل في قلبي ..لكني سكت ايضا.
وانتهى اليوم بضربي بشدة بالمسطرة على يدي ثم بقرار فصلي لمدة اسبوع...
حين عدت الى البيت ..دخلت غرفتي بهدوء ..واقفلت الباب..ثم نظرت الى المرآة....
وجه أصفر ..نحيف وطويل ..عينان جاحظتان ..انف مقوس طويل..فك بارز واسنان متداخلة ...شعر خشن باهت ومنفوش بعد شجار اليوم..
والجسم ..هزيل ونحيف جدا بالنسبة لحجم الرأس الكبير..مررت يدي على شعري ..ثم وجهي ....لم اجد علامة واحدة للجمال ..شعرت بعطف كبير على نفسي ..ولأول مرة أخذت ابكي بحرقة ...كنت اعلم اني لست على اي قدر من الجمال ...ولكني لم اكن مستعدة لتحمل المزيد من الاهانات في حياتي بسبب ذلك..
ترى ..أهو ذنبي حتى اظلم بهذا الشكل ...أهو ذنبي حتى ينفر مني البعض فقط بسبب شكلي ...هذا ماجعلني أحقد على العالم أجمع ..حتى امي التي لم اسلم من تعليقاتها يوما ....
"" شين وقوي عين "" هذا ماتقوله امي دائما حين اصر على شيء..
موضي لم تكن لتستطيع اهانتي باي شكل الا بسبب شكلي انها نقطة ضعفي التي يمسكني منها الآخرون دائما....
مرت مرحلة المتوسطة مليئة بالمشاحنات والحقد على الجميع حتى اصبحت منبوذة ...كنت كالقطة المتوحشة المستعدة لمهاجمة كل من يحاول مسها بأذى او حتى يقترب منها ...كنت أحاول اخفاء الطفلة الحزينة في داخلي بالظهور بمظهر القوية الجامدة التي لاتهتم ولا تأبه بما يقوله الآخرون عنها.
وحين وصلت للمرحلة الثانوية ...بدأت اشعر اني تعبت من ارتداء القناع ..واني لم اعد قادرة على التمثيل أكثر من ذلك ...كان دور القوية صعبا ومتعبا ومؤلما جدا ..ولم اكن قادرة على تقمصه بعد ذلك, ولسبب ما بدأت اشعر بالانكسار والهدوء ..ثم الانعزال ...
كنت اجلس آخر الصف بالكاد اعرف احدا من زميلات الفصل وبالكاد تعرفني احداهن.، متجنبة ان اسبب أي اذى لاحد او اتعرض انا بدوري لاذى من اي شخص.
في تلك الفترة بدأت اهتم بالقراءة ..لاقضي بها الوقت الطويل الذي امضيه وحدي سواء في البيت او في المدرسة وبهذا اجد بعض السلوى عن انعزالي عن الناس.
وكنت كلما غرقت في هذا التفكير اكثر كلما شعرت بالاسى والحزن اكثر فاكثر على نفسي وشعرت باني انسانه ناقصة وبالتالي غير قادرة على تحقيق هدف الحياة.
جلب لي هذا التفكير اهمال كل ماحولي حتى تردى مستواي الدراسي وانقطعت علاقتي بشكل اكبر مع اسرتي ..اصبحت دائمة السرحان وحين كنت اجلس وحدي كنت ابكي دون سبب.
حتى صحتي بدأت تتأثر ايضا فكثرت امراضي وساءت تغذيتي فازداد وجهي نحولا وشحوبا ..مازاد اكتئابي اكثرفاكثر.
وذات مرة اصرت امي ان اذهب معها الى حفل زواج ..كنت ارفض المبدأ ا وهي تعلم اني لم احضر اي حفل زواج منذ كنت في الصف السادس لاني لست بحاجة لمزيد من نظرات الاستغراب او همسات الشفقة. لكنها ولاول مرة اصرت بشدة واقسمت علي ..ربما لانها ارادت ان تخرجني من حالة الانطواء والحزن التي كانت تثير شفقة كل اسرتي علي.
شعرت اني في مأزق ..لكني اجبرت نفسي على ارتداء فستان قديم بدا واسعا علي ..حاولت وضع بعض المكياج لكني لم اعرف كيف ..وحين جربت وضع ظل ازرق بدون كمهرج مضحك.،غسلت وجهي ومعه دموعي ثم ذهبت للحفل كما انا وبقيت صامته طوال الوقت أجاهد دموعي حين أرى البعض يتهامس وينظر الي ..
في احد الايام طلبتني أبلة هدى ..مدرسة التاريخ هذه الانسانة احبها لا اعرف لماذا ..تبدو كشخص يفهم ماذا تعني المشاعر واستغربت حين علمت انها تريدني ان اشاركهم في انشطة المصلى ..أنا ؟ .. المصلى
كانت تريد مني ان اساعدها في اعدادالنشرات وترتيب المكتبة وتجهيز اللوح وغيرها..لوهلةفرحت..
ثم فكرت..ربما كانت مشفقة فقد رأتني أكثر من مرة اجلس لوحدي في الفسحة ..ولكن حسنا ..لا بأس ..لأجرب ..
وبدأت التجربة..وهناك اكتشفت أشياء كثيرة ..اكتشفت ان هناك اشياء كثيرة اهم من الحب المادي البسيط ،هناك الحب الاعظم..حب الحليم الرحيم الله..الذي خلقني ووهبني النعم الكثيرة..وهبني العقل والسمع والبصر وسخر لي السماء والارض وكل شيء.
الله الذي اختارني من بين الملايين لاكون مسلمة ..جعلني اسير واتكلم واسمع وافهم...
واختارني للابتلاء حتى يمحو ذنبي..نعم..حين خلقني بجمال بسيط كان يريد ابتلائي فهل أصبر ام سأكون من الكافرين بنعمه
يالله يامولاي وسيدي..احمدك..كم احبك يالله..منحتني هذه الحياة..فيئست منها وكأني اتذمر من هذه الهبة العظيمة أمضيت وقتي في الحزن والتذمر ولم افكرفي التوجه اليك سبحانك.
وبدأت اذوق طعم السعادة التي لم اذقها في حياتي..وشعرت بالرضا عن نفسي..بل بدأت احبها واحترمها..وشيئا فشيئا بدأت ثقتي بنفسي تزداد حتى استطعت ان القي كلمة على الطالبات في المصلى عدة مرات..كنت اشعر انهن لاينظرن الى اسناني اوعيني الجاحظتين بقدر ماينظرن الى الكلمات التي تخرج من قلبي..
اصبح جدولي مليئا بالانشطة..واصبحت اواظب على حفظ اجزاء من القرآن مع جماعةالمصلى.. اصبح لدي صديقات يضحكن ويمزحن معي دون ان اشعر باي نقص عنهم..لان ما يجمع بيننا لم يكن علاقة دنيوية بسيطة تعتمد على المادة والمظهر والشكل.. العلاقة بيننا كانت اسمى من ذلك..كانت علاقة أرواح..
علاقة حب في الله الاجل الروح التي حلقت وسمت في فضاء الحمد والشكرلله.
اصبحت انظر لكل شيء بحب وجمال حتىانعالله ذلك على حديثي وملابسي واهي بنفسي التي اصبحت احبها..
وذات مرة طلبت مني والدتي مرافقتها لحفل زواج ..كدت ارفض في البداية لكني برا بها وحبا لها اجبتها ..يومها اخترت فستانا بلون السماء يظهر من اطرافه الدانتيل الابيض ..وارتديت طقما لؤلؤيا ناعما ..سرحت شعري القصير بعناية فقد اصبحت احبه واعتني به برفق ..حولت خشونته لتموج جميل مع استخدام كريم للشعر ..ثم وضعت شريطا حريريا ابيض تتدلى اطرافه على كتفي..ووضعت شيئا من كريم الاساس تحت عيني الجاحظتين ..ولاول مرة اشعر بجمالهما وانتبه لطول رموشي السوداء.
امسكت باحمر الشفاة لاول مرة وانا مترددة ..كان فاتحا وخفيفا وبلون الورد ..ووضعت شيئا منه بخفة ثم وضعت تحت اذني زيتا عطريا برائحة الفل.
وشعرت بنفسي لاول مرة كفتاة نظرت جيدا في المرآة ..يا الهي لا اصدق انها انا &... كان وجهي قد تغير واصبح اكثر اشراقا وعيني اكثر لمعانا..
ماذا حصل ياترى ؟
كنت اعلم انه لم يكم الفستان ولا المكياج ولا رائحة الفل..لقد كانت السعادة التي حين تنبع من روح الانسان ..فانها تنعالله جمالا على وجهه ومن عينيه..
وفي الحفل كنت اسير مع امي بثقة وسعادة ..واستطعت لاول مرة ان اشاهد الآخرين بمنظار الحب لا منظار الحقد والكره..فلم ارى اي نظرة شفقة او سخرية فهذا كله لم يكن سوى في مخيلتي المريضة
لقد عرفت اخيرا كيف تكون الفتاة جميلة حين تريد..حين تعرف اين يكمن الجمال ..اللهم أعنا على فعل الطاعات))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق