Wikipedia

نتائج البحث

النفس حيرى

3efrit blogger

الخميس، 19 مايو 2011

انساب اليمن 2

انساب اليمن
بنو عامر بن مالك بن جشم بن حاشد

وأولد عامر بن مالك بن جشم بن حاشد قيساً بن عامر بطن وهم رهط الأعشى أعشى همدان الشاعر واسمه عبد الرحمن بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن عبد الحق بن زيد بن زيد بن حرب بن قيس بن عامر بن مالك بن جشم بن حاشد ‏.‏

وقد يقول نساب الكوفة‏:‏ ‏"‏ ابن عبد الجن ‏"‏ وهو بن عبد الحق ولا يزال هذا الإسم في الخيوانيين إلى اليوم وأما عبد الجن فمن طيء ومن جرم عمرو بن عبد الجن الجرمي قائد جذيمة ملك الحيرة وشهر بن عامر بطن منهم آل ذي نعيم وصبارة بطن وصابرة من أرحب أيضاً ‏.‏

وقد يقال في هذا صبار بغير هاء منهم بقية بخيوان ‏.‏

وآل ذي نعيم اليوم ينتمون إلى الخارف وهماً فيقولون‏:‏ ذو نعيم بن شهر بن صعب بن الخارف انقضى نسب بني عامر بن مالك بن جشم بن حاشد ‏.‏

بنو ذي بارق بن مالك

وأولد جعونة ذوب ارق بن مالك بن جشم بن حاشد مالكاً فولد مالك الخبذع بطن وهم الخباذعة ‏.‏

منهم القاسم بن الوليد بن سلمة بن خارج بن كريب بن أيفع بن زيد بن المنذر بن مالك بن زيد بن الخبذع بن مالك بن جعونة ذي بارق الفقيه والفندش بن حيان بن وهب الذي يقول فيه أعشى همدان لابن الأشعث‏:‏ أمن ضربة بالسوط لم يدم كلمها ضربت بمصقول علاوة فندش انقضى نسب ذي بارق ‏.‏

بنو دافع بن مالك بن جشم بن حاشد

وولد دافع بن مالك ناشجاً الأوسط وسعداً وأصبى ثلاثة نفر ‏.‏

فولد سعد عُذَرَ بطن عظيم وعبساً ‏.‏

فولد عبس الشارق بطن ‏.‏

وولد عذر بن سعد أسنا والنمر ومدركاً ومالكاً والعدد في أسنا والنمر ‏.‏

فولد أسنا بلعاً بالعين ‏.‏

وبلعاء بن قيس ممدود من كنانة وسعداً فولد بلع جديلة وشرحاً بضم الشين وتسكين الراء والأنحر وشوما ‏.‏

وأولد سعد المكبش وعصماً وذكراً وحرثاً وزاهراً وهم وولد النمر عبد الله وحمّان وحمّان أيضاً في الصدف ومن الحجر بن عمران وعمراً ومالكاً ومذعوراً وقطيفاً وهم القطافات والمذاعير هؤلاء من يسكن بشعب من المغرب ‏.‏

وأما من يسكن بمطرة فبنو سلامان بن أسنا وبنو المقصص من ولد مالك بن عبد الله بن النمر ‏.‏

فافترقت بنو سلامان على أحد عشر جداً‏:‏ بني سلام زنة غراب وبني حفير وبني أسود وبني فيلم وبني طيبة وبني مرة وبني النمر وبني عاصم وبني حديم والأجبال وبني الهذيل ‏.‏

وافترقت بنو المقصص على قيس وبني مالك ‏.‏

وبنو المقصص أثرى من بني سلامان ‏.‏

وسمي المقصص لأنه كان لا يسرح ماله ببراقش والحريق حتى يقص الآثار ممن يطرق البلاد ‏.‏

وأما بنو مالك بن عذر وبنو مدرك بن عذر فهم بالعراق والشام أكثر ‏.‏

فمن بني مالك بن عذر حمرة وسعد ابنا مالك بن سعد بن حمرة بن مالك وهو أبو شعيرة ابن منبه بن سلمة بن مالك بن عذر كانا من شهود معاوية يوم الحكمين ‏.‏

وقد صاهر هذا البيت آل الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كانت بنت المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كانت بنت المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب تحت سعيد بن حمرة وكانت بنت سعيد تحت المطلب فدخل سعيد على عبد الملك بن مروان في بعض شأنه فقال‏:‏ بلغ من أمرك أن تزوج في بني هاشم‏!‏ فقال له سعيد‏:‏ ما أصبت لي كفؤاً سواهم قال عبد الملك‏:‏ أفما كان لك في بني أمية كفؤ‏!‏ قال‏:‏ أما في بني الحكم فلا ‏.‏

فأمر به فوجئت عنقه فانصرف إلى الأردن فقال لأهلها‏:‏ يا هؤلاء ألا تخبروني عن طاعتكم مدخولة هي قالوا‏:‏ لا ‏.‏

قال‏:‏ فمن جزاء الطاعة أن تشتم أعراضكم ويستخفّ بكم فبلغ ذلك عبد الملك فأرسل إليه يستزيره فلما قدم عليه ولاه الأردن وأمر له بمائة ألف درهم وقال له‏:‏ أذهب ما في نفسك قال‏:‏ لا ‏.‏

قال ابن عياش المرهبي‏:‏ فلم يزل عبد الملك مكرماً له وزوّجه امرأة من بني أمية ‏.‏

ولم يزل آل عبد الملك يكرمونه بعد عبد الملك ‏.‏

وقال الهيثم بن عدي‏:‏ ورأيت شيخاً من وفد الأردن الذين قدموا على المهدي فسألته عن نسبه فانتسب إلى سعيد بن حمرة فسألته عن هذا الحديث فقال‏:‏ الأموية والله جدتي ‏.‏

وكان مهاجر سعيد بن حمرة إلى الشام في ثلاثمائة أهل بيت من مواليه سوى أسرته ‏.‏

وولاه معاوية شرطته ثم ولاه الشرطة يزيد ثم ولاها عبد الله بن عامر الوادعي ‏.‏

وأولد مالك بن عذر سلمة وحبلاً وصعباً وسهماً وحديراً ‏.‏

وولد مدرك بن عذر سلامان وسناناً بطون كلها ‏.‏

ومن أشراف عذر وفرسانها وشعرائها في الجاهلية بدّاء ابن سلمان وهو القائل‏:‏ صبحنا الجمع جمع بني حماس بجنب رماحه كأس القرام فأجلوا عن كرائمهم جميعاً وخلوها لفرسان كرام ومن فرسانهم وشعرائهم في الجاهلية عبد الله بن حبل أخو بني سلامان وهو القائل‏:‏ ألا أبلغ بني سليم وعامر والقبائل من كلاب مغلغلة فكيف وجدتمونا غداة السفح من كنفي مذاب عشار في مراتعها وعوذ صفايا ما تدر على عصاب يراها الجاهلون لهم نهابا وموت واقع دون النهاب ومن عظماء عذر في الجاهلية أبو شعيرة ويسمى غنيمة عذر ‏.‏

وكان شهد بعض أيام عذر فأبلى وقطعت يده فراحت به عذر وهي تقول‏:‏ غنمنا أبا شغيرة لم نغنم غيره ‏.‏

ومن دهاة عذر وزهادها البراء بن وفيد وهو الذي نقم على معاوية منعه للفرات أصحاب علي عليه السلام لما سبق عليه بصفين وكان من أصحاب معاوية وكان صديقاً لعمرو بن العاص فلما قدم علي عليه السلام يوم صفين وجد معاوية قد نزل على الماء فمنعهم فقام البراء بن وفيد إلى معاوية فقال‏:‏ سبحان الله العظيم حين سبقتموهم إلى الفرات تمنعونهم الماء‏!‏ وإن فيهم العبد والأمة والأجير ومن لا ذنب له هذا والله أول الجور ‏.‏

لقد بصّرت المرتاب وشجعت الجبان وحملت من لا يريد قتالك على كتفيك ‏.‏

فقال معاوية لعمرو بن العاص‏:‏ أكفني صديقك الهمداني لا يفسد عليّ عسكري ‏.‏

فقام إليه عمرو فأغلظ له فأنشأ يقول‏:‏ سوى طعن يحار القيل فيه وضرب حين تبتاع الدماء فلست بتابع دين ابن هند طوال الدهر ما أرسى حراء فقد ذهب العتاب فلا عتاب وقد ذهب الولاء فلا ولاء وقولي في حوادث كل أمر على عمرو وصاحبه العفاء ألا لله درّك يا ابن هند لقد ذهب الحياء فلا حياء أتحمون الفرات على رجال وفي أيديهم الأسل الظماء وفي الأعناق أسياف حداد كأن القوم عندكم نساء أترجو أن يجاوركم علي بلا ماء وللأحزاب ماء دعاهم دعوة فأتت رجال كجرب الإبل خالطها الهناء فكيف رأيت إذ نادى أخال له مرعاه والماء الرواء ثم وطىء لما جنّه الليل في متن فرسه فلحق بعلي فقاتل معه حتى قتل رحمه الله انقضى نسب عذر ‏.‏

نسب المعيديين وقد يرى بعض نساب همدان أن أصبى أولد مع هؤلاء سعداً أبا عذر وأن سعداً ليس بابن ناشج والقول ما قلنا ‏.‏

فولد الحارث بن أصبى مرثد بن الحارث فأولد مرثد عمراً فأولد عمرو مرة فأولد مرة يريم فأولد يريم أحمد فأولد أحمد يريم فأولد يريم حمرة وأبا حجر وأبا عشن وصاماً فأما صام فهم بطن بالخشب وأما أبو عشن وكان سيد حاشد في عصره وهو الذي غزا بيشة بعطان واستنفر وادعة وقبائل من حاشد فنفروا وسانده في ذلك الجيش الأجدع بن مالك المعمري ‏.‏

وكان أبو حجر يدعى في الجاهلية مطعم الحاج وكان قبله من بني خيوان بن زيد زادالراكب ‏.‏

وكان عبد الله بن أبي حجر فارساً مطلاعاً وشهد صفين وهو القائل‏:‏ نصرنا أمير المؤمنين حمية وديناً وأوطاناً رقاب المعاشر ضربنا قريشاً بالسيوف وغيرها فأدرك منها كل وتر لثائر فأولد حمرة أبا معيد ونفر عن اليمن فكان مع علي عليه السلام فلما صير راية همدان إلى سعيد بن قيس غضب وبات يكدم واسط كوره حتى أفناه ثم لحق بمعاوية وكان عنده وجيهاً وقدم إلى اليمن فلزم بلد الأهنوم والمغرب حتى قدم بسر بن أرطأة من قبل معاوية فكان له رجلاً ويداً في بلد همدان فنال من شيعة علي عليه السلام في بلد همدان وصنعاء فأقوى وضرب من الأبناء على باب المصرع اثنتين وسبعين رقبة فسمي الموضع المصرع وارتدت الأبناء عن التشيع من يومئذ إلى اليوم ‏.‏

فأولد أبو معيد واسمه أحمد قيساً وقد ولي قيس وأبو معيد بعض عمل المعافر فأولد قيس سعيداً فأولد سعيد العباس فأولد العباس الضحاك ورزاماً وسعيداً الحوالي وهم الذين قاموا لحرب بكيل وقتل رزام بابن أبي عيينة العبدي سيد أرحب ‏.‏

فأولد الضحاك محمداً وقد رأس وقتله ابن مسعود غلام أبي يعفر بأمره غيلة فغضبت فيه همدان وقامت فيه حاشد وبكيل مع الدعام بن إبراهيم بن عبد الله بن يأس العبدي سيد بكيل فأزال مملكة آل يعفر ‏.‏

فأولد محمد بن الضحاك أحمد أبا جعفر سيد همدان في عصرنا وصاحب الوقائع والأيام وهو الذي يمدحه الهمداني ويقيد أيامه وهو منه خلّ وصاحب وشهد مائة وقعة وستاً كان أكثرها بين حزبه وبين يحيى بن الحسين العلوي وأسر ابنه محمد بن يحيى يوم إتوة ثم صافاه ابنا يحيى‏:‏ محمد المرتضى وأحمد الناصر وكان لهما نعم الصاحب والوزير على أمورهما ثم باعده القاسم بن الناصر فجرى بينهما ما ينطق به شعر الهمداني ودخل صعدة ثلاث مرات فأخربها ودخل صنعاء كرتين فأحسن فيهما وقال للناصر يوماً وقد أغلظ له في سبب رجل قتل في حده صنعاني‏:‏ ‏"‏ كأنك أردت أن ترضي هؤلاء المتجرة والدلمة بي أنا نعم الصديق إذا صادقت ونعم العدو إذا عاديت ‏"‏ ‏.‏

فندم الناصر واعتذر إليه ‏.‏

وحضه يوماً على صلح بني ربيعة بن مالك بن حرب بن عبد ود بن وادعة وبأمره وقع الشر بين ابن الضحاك وبينهم فكره وقال‏:‏ إذا كان لي عدو مخالط أخرجته مني فإن لم أقدر عليه خرجت عنه ومتى أغضبت فزعت إلى قائ سيفي ولم أحاكم ‏.‏

قال له‏:‏ أنت إذا غضبت لم ترض وأنا أغضب في النهار كذا وكذا وأرضى مثلها ‏.‏

قال‏:‏ فمصيبة أعزك الله ‏.‏

ما يؤمن رعيتك في بعض غضباتك أن يهلك منها الخير وينطف منها البريء ‏.‏

وكان مظفراً له راية ‏.‏

وقتل أبوه وهو ابن سبع سنين فراعي ثأره في آل يعفر سبعاً وخمسين سنة ثم قتل منهم خمسة بخديعة ‏.‏

وأخباره كثيرة ‏.‏

وهذا البيت من المعيديين لا يرون لهم كفؤاً من حاشد وقد طمع محمد بن يحيى بن الحسين بالصهر إليهم فأعجزه ذلك ‏.‏

أولد محمد بن الضحاك مع أحمد إبراهيم أبا حاشد وكلاهما قد أعقب انقضاء نسب المعيديين ‏.‏

يتلوه‏:‏ نسب يأم أولد يأم بن أصبى جشم ومذكراً فولد جشم دؤلاً ويخفف فيقال الدول وصعباً ‏.‏

فولد دؤل سلمة فولد سلمة ذهلاً والنمر وسلمة بن سلمة فمن بني ذهل الحكم بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد كريم بن جحدب بن ذهل بن الحارث بن ذهل كان من فرسان الجماجم وزبيد بن الحارث بن عبد كريم الفقيه وطلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل الفقيه وكان من أئمة القراءة وعبد العزّى بن سبع بن النمر بن ذهل الشاعر جاهلي وابنه مدرك بن عبد العزّى شاعر أيضاً وهو القائل‏:‏ وأنّى لكم أن تبلغوا مجد يأمنا وأرحب حتى ينفد الترب ناقله فهم أصل همدان الوثيق وفرعها قديماً وأعلى هضبها وأطاوله ومن يام العقار بن سليل بن ذهل بن مالك بن الحارث بن سليل بن ذهل بن مالك بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دؤل بن جشم بن يأم قاتل مشجعة الجعفي وكان سبب ذلك أن بلاد يأم أجدبت فنجع العقار إلى بلاد جعف وكان بين يأم وجعف ولث وصلة فكانت إذا أجدبت رعت بلد يأم وإذا أجدبت يأم رعت بلاد جعف فلما نزل العقار بلاد جعف حال مشجعة بن المجمّع بن مالك بن كعب بن عوف بن حزيم بن جعفي بن سعد بينه وبين الرعي فقال له العقّار‏:‏ فأين العهد فيما بيننا قال له مشجعة‏:‏ لجفنة من حيس بارد أحب إليّ من عهد يأم ‏.‏

‏.‏

فقال له‏:‏ ألا جعلته سخناً‏!‏ ثم انطلق إلى امرأة رجل من جعفي كانت تبيع الخمر وكان يقال لزوجها ذيبان بن بادية وكان له عندها فرس مرهون على أربعة أبعرة فضمن أن يبعث إليها بالأبعرة وسألها أن تعطيه الفرس ففعلت فأخذ الفرس فركبه وقد كان بعث بماله مع خدمه ثم أتى مشجعة ومعه حربة فطعنه بها فأخرجها من بين كتفيه فقتله فتبادرت إليه جعفي فسبقهم ركضاً فقال في ذلك العقّار‏:‏ لم يبق من خبر الجعفيّ باقية إلا الأمائر والأقطاع والدرس ردّي إليك جمال الحي فاحتملوا فإنهم من نفوس القوم قد يئسوا لما رأونا نمشي في ديارهم كما تمشي الجمال الجلة الشمس مثل الليوث عدت يوماً لمعترك عند اللقاء وتقصيد القنا حرس لا يسمع الصوت منا غير غمغمة بالبيض تضرب هاماً فوقها القنس أما حليلة ذيبان فقد كرمت في الفعل منها فلم تدنس كما دنسوا جادت بما سئلت لما رأت جزعى من فوق أعيط في لحظاته شوس منحت مشجعة الجعفي مرهفة كأنها حين جازت صدره قبس وقال أيضاً‏:‏ نحن بنو يأم ونحن الدفعهْ سائل بنا مقاعساً وصعصهْ وسيد الحي الرئيس مشجعه منحته ذات غرار مردعهْ جادت له منية مفجّعة وقد يدعي بنو نهد قتل مشجعة والخبر ما ذكرنا ‏.‏

وإنما سمي العقّار لأنه شهد وقعة كانت لهمدان وبعض أعدائهم فحلف ألا يقتل في ذلك اليوم أحداً فجعل كلما لقي فارساً ضربه ضربة خفيفة حتى عقر نحواً من ثلاثين فارساً فسمي في ذلك اليوم العقّار ‏.‏

وأولد مذكر بن يأم هبرة ومواجد وهم الأحلاف وألغز زنة أحمر فتحالفا على ألغز ‏.‏

فولد مواجد الأسلوم وبغيضه وجحدباً ورفدة منهم عبيدة بن الأجدع من بني سلمان بن حبيب بن مواجد الفقيه وحبيب بن مواجد ممن شهد حرب خولان والوزّاع بن معاوية بن مالك بن أحزم بن هبيرة بن مذكر الشاعر ‏.‏

ومنهم الحارث بن موزع كان شريفاً ‏.‏

ومن يأم بيت يقال لهم آل ذي حاجة وبنو مقاحف بطن في جنب ‏.‏

ومن يأم سمير الفرسان وهو مختلس خباشة عمرو بن معدي كرب وذلك أن عمرو بن معدي كرب لما غزا خولان فدخل الحقل وفض حصن غنم وجل الأموال واجتاح الضنين قدم تلك الغنائم مع عميه سعد وشهاب فعرض لهما سمير في جمع من يأم فقتلهما وعدة معهما من بني زبيد وأخذ ما كان في أيديهما فبعث عمرو إلى سمير يتوعده فقال سمير في ذلك‏:‏ أيرسل عمرو بالوعيد سفاهة إليّ بظهر الغيب قولاً مرجّماً ليسمع أقواماً ما ليس مقدماً عليه وقد رام اللقاء فأحجما فإن شئت أن تلقى سميراً فلاقه وعجّل ولا تجعله منك تهمما فسوف تلاقيه كمياً مدججاً حميماً إذا ما همّ بالأمر صمّما فإن تلقني أصبحك موتاً معجلاً كفعلي بعميك اللذين تقدما فسوف أريك الموت يا عمرو جهرة فتنظر يوماً ذا صواعق مظلما ومن يأم أيضاً أبو جسيس الجواد وهو القائل لبعض بني عمه في شيء كان بينهم‏:‏ قل لهذين كلا زادكما ودعاني وأغلا حيث أغل رب زاد قد أكلنا طيب بعده الشهد بألبان الإبل ثم لم يشهده مثل لكما لا ولا كان لدي الزاد علل إنما الزاد لمن يبذله فإذا ما نلت خيراً فأنل وكانت يأم تدعي في الجاهلية قتلة جبانها وفي الإسلام يأم القرى ‏.‏

وكان فيهم جبان في الجاهلية يقال له أنيب فحلفوا ألا يولد له ولد فيهم أبداً وحلفوا على قتله ‏.‏

فقال لهم رجل منهم‏:‏ ويحكم أخصوه ولا تقتلوه فإنه لا يولد له إذا كان خصياً فلا تحنثون في أيمانكم ‏.‏

فشاع ذلك في همدان فكرهت أن تذهب يأم بهذا الذكر دونهم فقالوا لهم‏:‏ خذوا من كل قبيلة سهماً فارموه بجميع السهام وإلا حلنا بينكم وبينه ‏.‏

فأجابوهم إلى ذلك فبعث إليهم من كل قبيلة بسهم ثم صيروه هدفاً وجعلوا يرمونه ويقولون‏:‏ لله سهم ما نبا عن أنيب حتى يوارى نصله في منشب ومر فتى من أهل الكوفة بالحجّاج وهو يعرض الجند فأعجبه فقال‏:‏ ممن أنت يا فتى قال‏:‏ أنا من قوم لم يكن فيهم جبان ‏.‏

قال الحجاج‏:‏ أنت إذن من يأم ‏.‏

قال‏:‏ أنا منهم انقضى نسب يأم ‏.‏

نسب وادعة وأولد نشاج بن دافع عامراً وسابقة الكبرى فولد عامر عمراً فولد عمرو وادعة ‏.‏

وكانت وادعة تسمى في الجاهلية عصارة المسك وتسمى مرهبة الدعام مرهبة الدوسر وتفسير الدوسر‏:‏ أن الجيش إذا بلغ اثني عشر ألفاً سمي الدوسر فإذا قاد الرجل هذا المقدار سمي قائد الدوسر ‏.‏

وقال بعضهم إذا بلغ فيه ألف فارس سمي الدوسر والأول أعم وتسمى أرحب أرحب الكرام وأحلاس الخيل ثم جرى على همدان كلها فقيل همدان أحلاس الخيل ‏.‏

وتقول العرب‏:‏ لا يتفرس إنسان بعد أربعين سنة فيفرس إلا أن يكون همدانياً لجبلتهم على الفروسة ‏.‏

وكذلك رأيناه ‏.‏

وتسمى دالان فتيان الصباح وشاكر شاكر القرى وشاكر الجوار قال الراجز‏:‏ حياكم الله وحيا شاكراً قوما يغدّون الدخيل باكرا ويؤثرون الضيف والمجاورا آل معمر بن الحارث الوادعي فولد وادعة عبد ود بن وادعة وناشج بن وادعة ‏.‏

فولد عبد ودّ بن وادعة سعد بن عبد ود بن وادعة وحرب بن عبد ود وربيعة بن عبد ود وأمهم أم عشب ابنة عدي بن ثعلبة بن كنانة بن بارق وهو سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء وهذه الولادة هي التي جرّت غباة وادعة إلى قولهم‏:‏ نحن من الأزد من ولد عمرو بن عامر ماء السماء فولد سعد بن عبد ود الحارث بن سعد فولد الحارث بن سعد معمر بن الحارث بضم الميم الأولى وكسر الميم الأخرى وليس هذا الإسم إلا في همدان ‏.‏

وفي العرب معمر بفتح الميم ومرّ بن الحارث وعمرو بن الحارث وعلة زنة عمرو بن الحارث بطن وهم العلهيون حلال شاكر بجدرة وحرب بن الحارث وأمهم من فولد حرب بن الحارث قسراً بطناً منهم عمرو بن الحارث بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن قسر أخذ الراية يوم صفين ‏.‏

وولد معمر بن الحارث حريم بن معمر وسلمان بن معمر ومطرف بن معمر والعريف بن معمر وسعد بن معمر خمسة نفر ‏.‏

فمن بني سلمان بن معمر الأجدع بن مالك بن أمية بن جعفر بن سلمان بن معمر فارس همدان وشاعرها في عصره وكانت تحته كبشة بنت معدي كرب الزبيدي ولها يقول الأجدع‏:‏ ألا أبلغ فتاة بني زبيد كبيشة والحديث له نماء مغلغلة وجهر القول مما يوكل في الخطوب له البلاء ولها يقول صهره عمرو بن معدي كرب فيما فعل به بنو الأصيد من سفيان بن أرحب‏:‏ لعمرك لولا أجدع الخير فاعلمي لقدت إلى همدان جيشاً عرمرماً لقدت إلى همدان ألف طمرّة وألف طمر من كميت وأدهما ووفد الأجدع على عمر فسماه عبد الرحمن وقال‏:‏ الأجدع شيطان وابنه مسروق بن الأجدع الفقيه وكان شريفاً ومحمد بن المنتشر بن الأجدع كان من أشراف أهل الكوفة ويكنى أبا القاسم وهو القائل لإبراهيم بن مالك الأشتر النخعيّ‏:‏ إذا أنت لم تكرم سراة عشيرتي فما للذي بيني وبينك واصل كأنك يوم الراسبيّ نعامة شآها مع الرأل النعام الجوافل شآها‏:‏ سبقها ‏.‏

ويروى نساها نسا في نُسي في لغة من يقول غزا ورمى ‏.‏

ويروى نساها وهي أصوب الروايتين أي زجّاها ودفعها قال الشاعر‏:‏ فما أم خشف بالصلابة شادن تنسّىء في برد الظلال غزالها عطفنا عليك الخيل تعطف بعد ما ظننت نرين أن أمك هابل وأخوه المغيرة كان شاعراً ‏.‏

هذا نسب بني معمر آل الأجدع والنساب يقولون‏:‏ هو الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مرّ بن سلمان بن معمر وبنو معمر أبصر بنفوسهم ‏.‏

ومنهم هانيء بن أبي حية بن علقمة بن سلمان بن مالك بن معاوية بن سعد بن معمر والمديوب وهو كبير بن أبي حية الشاعر وحشيش بن الوازع بن عبد الله بن مر بن سلمان ومنهم عبد الله بن عامر ‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان مع علي عليه السلام بصفين ومنهم أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل الفقيه وكان أحد الفرسان ‏.‏

فولد حريم بن معمر ربيعة بن حريم فولد ربيعة بن حريم النضر بن ربيعة والنضريون أشراف بني معمر وسعيد بن ربيعة ويعرف بأبي العريف ومالك بن ربيعة وعبد الله بن ربيعة فولد النضر بن ربيعة عليّ بن النضر وكثير بن النضر بطن فولد علي بن النضر عبد الأمين بن علي والحسن بن علي ‏.‏

وولد سعيد أبو العريف عبد الرحمن بن سعيد وقيس بن سعيد والحارث بن سعيد ويزيد بن سعيد فدرج يزيد ‏.‏

فولد عبد الرحمن عمراً فولد عمرو يزيداً فولد يزيد عبد الله فولد عبد الله أيوباً فولد أيوب محمداً وأبا سلمان ‏.‏

وولد مالك بن ربيعة الوضاح بن مالك وسعيد بن مالك والنضر بن مالك وموزع بن مالك ‏.‏

وولد عبد الله بن ربيعة شريح بن عبد الله ويزيد بن عبد الله ويزيد بن عبد الله وسعيد بن عبد الله وصفوان بن عبد الله ‏.‏

وولد مطرف بن معمر يزيد بن مطرف وعبد الله بن مطرف وهو المعروف بأبي كبشة ومالك بن مطرف فولد مالك بن مطرف علقمة بطن ‏.‏

وهم العلاقم يسكنون بصبر من بلد خولان بصعدة ولهم نجدة ودين وأمانة ‏.‏

وأولد العريف بن معمر هانىء بن العريف وعمرو بن العريف وعبد الله بن العريف فهؤلاء بنو معمر بن الحارث ‏.‏

ربيعة بن عبد ود بن وادعة وأولد ربيعة بن عبد ود بن وادعة عمراً ومالكاً ‏.‏

فولد مالك الحارث وأمه البيضاء من حمير ‏.‏

والحارث بن مالك ممن شهد حرب خولان وقتل فيها هو وعمه وأبوه يوم الضرك ‏.‏

فولد مالك بن الحارث عتبان وعمراً وزيداً فولد عمرو بن مالك بن الحارث مرّاً وأمية ومعاوية وربيعة بطون ‏.‏

فالمريون حلال للحناجر والعلهيين بجدرة ‏.‏

وولد عتبان الأقمر وعبد الله ‏.‏

وغلب على بني مالك بن ربيعة بن عبد ود اسم بني البيضاء ‏.‏

وأولد مر بن الحارث بن سعد عمرو بن مر وهو الدهر سمي به لطول عمره وهرثمة بن مر بطن وهم الهراثم والمنذر بن مر وعبد الله بن مر ‏.‏

فولد عبد الله بن مر يربوعاً وأبا ثبيتة ‏.‏

فأولد أبو ثبيتة الأزمع فأولد الأزمع حارثاً وشدّاداً وكانا شريفين ‏.‏

وولد الدهر الغطريف بن الدهر وروقاً فمن بني روق المعان بن روق الشاعر إسلامي وهو القائل‏:‏ ومد من رحل العطاط وردنه وقد النجوم على المغارب دفّع أدلى غلامي دلوه يبغي بها وشلا لينشح قلب صاد يهلع فأتت بنسج العنكبوت كأنه ثوب المقام على العصي مشرّع فلوى الرشاء وطرت فوق شمّلة وجناء دانية المراح تلذع والمنقش بن الدهر من فرساننا وابن العريف ومالك والأجدع ردّوا الأوارك من مراد بعدما بطنوا بها بطن المحورة تسرع ردوا هواديها على أعقابها عكراً يضيق بها المسيل الأجرع يدعى جوف مراد جوف المحورة ‏.‏

وولد المنذر بن مر حجراً فأولد حجر الدهر بن حجر فأولد الدهر بن حجر أبا حمضة بن الدهر فأولد أبو حمضة المنذر فأولد المنذر أبا حمضة فأولد أبو حمضة المنذر بن أبي حمضة وهو الذي فرق بين العتاق من الخيل والبراذين ‏.‏

وكان خبر ذلك أنه كان عاملاً لأبي عبيدة بن الجراح على بعض ثغور الروم فتبع قوماً من العدو وأغاروا في عمله فلحقهم في أصحاب العتاق وعجزت البراذين وظفر بالعدو وغنم ‏.‏

فلما قسم الفيء في أصحابه أعطى صاحب الفرس العتيق سهمين وصاحب البرذون سهماً وكتب إلى أبي عبيدة يعلمه بما صنع ‏.‏

فكتب أبو عبيدة بصنيعه إلى عمر فلما قرأ عمر كتابه قال‏:‏ لله در الهمداني لقد أذكرت به أمه ‏.‏

أجروها سنّة ‏.‏

فهي إلى اليوم سنّة جارية ‏.‏

وحدثني الحسن بن حويت المعمري عن خاله بن ظهير المعمري وكان علامة همدان عن أسلافه أن المنذر بن أبي حمضة الأكبر قال‏:‏ يا معشر همدان يستخير الرجل منكم الفحل لحجره ولا يستخيره لكريمته‏!‏ وكان له ابنتان فزوج واحدة بمالك بن أمية فأتت بالأجدع بن مالك وزوج الأخرى من ثمامة فتزوج الحارث بن ثمامة ابنة الأجدع وقتل يوم الرزم وفيه يقول الأجدع‏:‏ اسألتني بركائب ورحالها ونسيت قتل فوارس الأرباع وبنو الحصين أما أتاك نعيهم أهل اللواء وسادة المرباع حضروا المواسم فانتزعنا مجدهم منا بأمر حسادة ورباع تلك الرزية لا ركائب غودرت برحالها مشدودة الأنساع والحارث بن يزيد ويحك أعولي محضاً شمائله رحيب الباع فلو أنني فديته لفديته بأناملي ولجنّة أضلاعي لدفعت عنه في اللقاء وفاته دفعي وكل منية بدفاع وولد المنقش بن الدهر محمداً وولد هرثمة بن مرّ قيس بن هرثمة ومرزوق بن هرثمة والحكم بن هرثمة ويقال الحكم من اليقشب بن الحارث أربعة أبطن وهم الهراثم انقضاء نسب سعد بن عبد ود ‏.‏

وأولد حرب بن عبد ود وادعة مالك بن حرب والحارث بن حرب فولد الحارث بن حرب عبد بن الحارث بطن ‏.‏

وهم بنو عبد وادعة وهم أنجد وادعة على قلة من عددهم ويقشب بن الحارث بطن ‏.‏

وهم القشب ونوسان بن الحارث بطن ‏.‏

وطنهم أرض نوسان من أرض الخشب وأم الجميع من حمير ‏.‏

فولد عبد بن الحارث كامل بن عبد ومانع بن عبد والحارث بن عبد وعريب بن عبد ‏.‏

وولد مالك بن حرب بن عبد ود بن وادعة صريم بن مالك بطن ‏.‏

وهم رأس الديوان من حاشد وفيهم الفرسان والنجدة وربيعة بن مالك بطن ‏.‏

ثرا ‏.‏

فولد صريم بن مالك مرّ بن صريم والأجدع بن صريم وبدّاء بن صريم ‏.‏

فولد الأجدع بن صريم قيس بن الأجدع وعبد الرحمن بن الأجدع وربيعة ومعاوية وعبد الله وصريم الأصغر ‏.‏

فأولد صريم الأصغر عبد الله وأبا الزاهرية والحارث ‏.‏

والحارث القائل لعمرو بن معدي كرب‏:‏ سل الناس هل هزّت فوارسنا الوغى عشية أوطأنا فوارسنا عمرا على حنق والخيل من كل جانب عوابس بالفتيان تقحمها زجرا هجرنا لبون الحرب للطالب القرى لنبلي فيمن كان يحبطنا عذرا وكنا إذا ما استمطر الناس رعدنا فأمطر بيضاً والمثقفة السمرا حمينا بها جاراً ونلنا طوائلاً ونلنا بها داراً وحزناً بها وفرا نجود بها في كل يوم كريهة لأعدائنا حتى يدينوا لنا قسرا ليحمد محمود ويهلك هالك وفاء بعهد لا مكذّبة غدرا فقد تركت أيامنا وسيوفنا وأرماحاً للذاكرين لنا ذكرا انقضت بنو صريم ‏.‏

وولد ربيعة بن مالك بن حرب مالك بن ربيعة وعبيد بن ربيعة فولد مالك بن ربيعة عمرو بن مالك وقلم بن مالك وكريب بن مالك والأعسر بن مالك وأولد عبيد بن ربيعة شرحبيل بن عبيد وعبد العزيز بن عبيد فولد عبد العزيز بن عبيد يزيد بن عبد العزيز وشداد بن عبد العزيز ‏.‏

وولد شرحبيل بن عبيد توبة بن شرحبيل وعبيد بن شرحبيل وهو الذي يعرف بكيسان فولد توبة بن شرحبيل جهضم بن توبة والقاسم بن توبة ومعمر بن توبة وبشر بن توبة وعبادة بن توبة والأرقم بن توبة وهم بالشرف مع عوق بن الجابر انقضاء نسب عبد ود بن وادعة ‏.‏

وولد ناشج بن وادعة مالك بن ناشج وأنمار بن ناشج ويقال فيه نمار والأشهر أنمار وحبيش بن ناشج وقال سليمان بن الغطريف الحنجوري‏:‏ هو حشيش ‏.‏

وقال محمد بن أيوب المعمري‏:‏ حشيش من ولد كعب بن أنمار ‏.‏

فولد حبيش بن ناشج عبد الله بن حبيش ومعاوية بن حبيش وعمرو بن حنيش وعريب بن حنيش وسعد بن حنيش والأفوه بن حنيش ويام بن حنيش ‏.‏

فولد عبد الله بن حنيش دالان بن عبد الله وعامر بن عبد الله وهم حنجور ‏.‏

بطن وهم الحناجر من أشد همدان بأساً وأعظمه أمانة ويعيش بن عبد الله وسابقة الأصغر بن عبد الله بطن وقد يهم بعض النساب فيقول‏:‏ دالان بن سابقة بن ناشج بن وادعة ‏.‏

فولد عامر وهو حنجور بن عبد الله جرير بن عامر وعمير بن عامر ‏.‏

وولد أنمار بن ناشج كعب بن أنمار ومالك بن أنمار وحيف بن أنمار وهو ممن شهد حرب خولان وكان سيد وادعة يومئذ قتل في تلك الحرب ‏.‏

فولد كعب بن أنمار عبيداً ومصاصاً وصبرة وعبسة وحشيشاً ومغيرة وعمراً ومسعوداً بطون ‏.‏

وأولد حيف جريراً ‏.‏

وولد دالان بن عبد الله خريماً ورؤاساً وحجرية ومالكاً وحجرياً ‏.‏

فولد رؤاس عُراراً بضم العين ‏.‏

فمن آل عرار عمار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عُرار شهد المشاهد مع علي وقتل مع ابنه الحسين عليهما السلام ‏.‏

وعبد الله بن عُرار وأخوه الأصمّ فارسا همدان وفيهما يقول فروة بن مسيك‏:‏ والله لولا معمر وسلمان وابنا عُرار ووفيا همدان والجون بن كعب بن عبد الله كان فارساً ‏.‏

ومنهم مالك بن حريم بن مالك بن حريم بن دالان شاعر همدان وفارسها وصاحب مغازيها وهو مفزع الخيل وأحد وصّافي العرب للخيل ويعد من فحول الشعراء وله أخبار جمة ومناقب برزة وكان يفي بعسى كما يفي بنعم ‏.‏

وقد تقدم خبره في هذا الكتاب وهو القائل‏:‏ ترانا بالقرار بغير شك نقوّدها مسوّمة جيادا علينا كل فضفاض دلاص وأسياف ورثناهن عادا سنحمي الجوف ما دامت معين بأسفله مقابلة عُرادا ونلحق من يزاحممنا عليه بأعراض اليمامة أو جُرادا نبيت مع الثعالب حيث باتت ونجعل صمغ عرفطهن زادا وأولد مالك بن دالان وداً وقيساً فبنو ود أشراف بني مالك منهم معمر بن أبي معمر يزيد بن معمر بن محمد بن عبد الله بن شعثم بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عمرو بن عميرة بن محمد المشرك بن عبد الله بن ثمامة بن ود بن مالك بن دالان الذي روينا عنه أخبار النضال وغيرها في كتاب اليعسوب وهو من أشراف همدان ‏.‏

ولمحمد المشرك بن عبد الله ولأولاده أخبار قد ذكرناها في كتاب اليعسوب ‏.‏

وبنو دالان أحلاف لبني عيان من أرحب وهم حلال لهم بالجوف منذ كانوا حتى ظنهم بعض النساب من أرحب فنسبهم فيهم ‏.‏

وولد مالك بن ناشج قحفان وعكنا وسلمة وهيلا وبرمة ‏.‏

وولد سعد بن حبيش صعباً وعصراً وهبيرة ومخاشناً ‏.‏

فولد عصر حنكاً بطن وعتيكاً درج ‏.‏

وولد صعب بن سعد عريباً وثعلبة وحودان وزمعة ويامّة وهو يام وولد عريب بن حبيش فركاً وهو أفرك ومضرحياً وهو عبد الله وأسراً وهو يُسير وشرحاً والمساور ‏.‏

فولد أفرك بن عريب صابحة ومهرى ‏.‏

وولد عمرو بن حبيش مالكاً فولد مالك صعب الأصغر ‏.‏

وولد معاوية بن حبيش مالكاً وحارثاً وسيراً وقيساً ‏.‏

وولد الأفوه بن حبيش زياداً وعبد الله وعمراً وحياساً والأشرس وكاهلاً والأقمر والضخم ومقسماً ومعجباً وعدس ‏.‏

وولد يام بن حبيش حبيشاً الأصغر وعمراً وعبد الله ‏.‏

وولد الأقمر بن الأفوه مالكاً فولد مالك الأقمر فولد الأقمر عليّ بن الأقمر الفقيه انقضاء نسب وادعة وانقضى بانقضائه نسب دافع بن مالك بن جشم بن حاشد ‏.‏

وولد ناشج الأكبر بن مالك نهمان بطن دخلوا في وادعة منهم بنو جرادة في المسهلة من الشكاك انقضى نسب بن مالك جشم بن حاشد ‏.‏

معدي كرب بن جشم بن حاشد وولد معدي كرب بن جشم بن حاشد شعباً بطن كانوا بالمغرب قبل عذر ثم نجعت عذر من براقش فحل المقصص وبنو سلامان بمطرة وكانت مطرة قبل ليام ونزل باقي عذر على شعب فغلبوا على بلدها ودخل من بقي منها في عذر وسمي الموضع إلى اليوم مغرب شعب ويقال عذر شعب وعذر مطرة فمن شعب هذه عامر الشعبي وحمير تقول هو من شعب ذي رعين انقضى نسب معدي كرب بن جشم ‏.‏

بنو ربيعة بن جشم بن حاشد

وولد ربيعة بن جشم بن حاشد شراحيل بن ربيعة فولد شراحيل ذا حدّان وذا جعران بطنان ‏.‏

منهم زيد بن عمرو بن الحارث بن ذي حدّان جاهلي قديم وكان رحالاً إلى الملوك فقال وقد بلغه إيقاع دويلة بن أبي دويلة الشبامي ببني تغلب‏:‏ أتاني ورحلي عند جفنة وقعة أقرّ بها عيني عميد شبام دويلة إذ قاد الجياد عوابساً شعاث النواصي والنسور دوام إلى تغلب قبّا تضبّ لثاتها وتقحمها أجواز كل هيام فصبحها حي الأراقم والمنى لقاؤهم والحرب ذات عُرام عليها شبام قصره دون مالك وليس علينا قتلهم بحرام فحكت بأحياء الأراقم بركها بقيل شباميّ أغرّ همام وليسوا بواء من أبيه وربما شفي في كريم القوم قتل لئام تنصف عبد تغلبي لرحله تخونه غدراً بذات النسام فأدرك منهم كل أمر أراده دويلة والأملاك ذات قيام شفى النفس قبلي في الأراقم منهم عديّ وزيد والشليل ولام انقضى نسب ربيعة بن جشم ‏.‏

بنو زيد بن جشم بن حاشد

وولد زيد بن جشم بن حاشد مسرفاً وعبداً والخالد ومالكاً بطون كلها ‏.‏

فولد مالك الحارث فولد الحارث عبد ود فولد عبد ود لوذان بطن ‏.‏

وولد عبد نوفاً بطن بالمشرق ‏.‏

وولد مسرف ذا شقي بطن من ولده معشر ذو الفقار بن عمرو بن معدي كرب بن يريم بن مرثد بن ذي شقي بن مسرف وكان شريفاً انقضى نسب زيد بن جشم ‏.‏

وولد أسعد بن جشم بن حاشد عبد الله فولد عبد الله سعيداً وهو شبام بطن منهم أبو دويلة الملك كان ملكاً على ربيعة بن نزار فقتلته غيلة وفيه يقول مهلهل‏:‏ والحارثان كلاهما ومحرّق وأبو دويلة ملك آل شبام فجمع لهم ابنه دويلة شباماً وقبائل من همدان وسار لهم فقتل منهم ونكأ وانصرف وقال‏:‏ ألا هل أتى حيّ الكلاع ويحصبا وأهل العلا من حاشد وبكيل بأنا جلبنا الخيل من جوف أرحب فهضب أراط فالملا فكميل أريد بها الأوتار من حي تغلب على بعدها منا بغير دليل أبابيل رهواً بين قوداء شطبة وقبّاء مثل الأخدريّ نسول نجوب بها الموماة شهراً لعلها تنوء على بعد المدى بقبيل فما زال ذاك الدأب حتى كأنها شقائق نبع عاتك ومحيل فصبحن من حي الأراقم حلة صباح ثمود غبّ أم فصيل فما رُعنهم إلا بكل مقاتل أشم شباميّ أغرّ طويل فوارس همدان بن زيد بن مالك شفوا يوم ذات العرجين غليلي ولما تنادوا بالأراقم ضلة دعوت شباماً معشري وقبيلي قتلت بني عمرو بن غنم بربهم فعمروا لما أسدوا أذل ذليل وأفلتنا تحت العجاجة جابر وعمرو أخوه رهن غل عقيل أسر عقيل بن عمير ذي حران الأوسط بن زيد يومئذ ‏.‏

وأوس فلم يترك لأوس بقية ولم يك أوس في الوغى بقليل وملت على غنم بن تغلب ميلة أذاعت بها الأرواح كل مميل وكانت متى تغزو شبام قبيلة تبوء بنهب أو تنوء بجيل ولو نلت ألفاً من معد حيازة لما أبت منهم في أبي بعديل أغر شبامي كأن جبينه إذا ما علاه التاج صدر صقيل على أنني قد نلت منهم فوارساً تقوم بها الأنواح كل أصيل قتلنا به من تغلب كل بهمة وما علقت أسيافنا بخميل وقال أيضاً‏:‏ إذا قتل العبد المخدّع ربّه فليس لنا منه سوى قتلة العبد فإلا يكن ثأراً فللنفس راحةٌ ولم يك عن غزو الأراقم من بدّ فلم نر إلا يافعاً في جدية صريعاً ومنقور الحشى مائل الخد قتلنا عدياً والشليل ومالكاً ولأماً ودارت حربنا بأبي سعد إذا أنا لم أثأر بشيخي منهم فمن ذا الذي ترجو شبام له بعدي وأفلتنا تحت العجاجة جابر وفيه سنان لهذمي على نهد ومنهم كريب بن شراحيل الشبامي من أصحاب علي وشهد مشاهده ‏.‏

وعبد الجبار بن القاسم الشبامي الفقيه ‏.‏

قالوا‏:‏ وشبام أي البلد سميت بشبام أقيان بن زرعة بن سبأ الأصغر وهي يحبس ‏.‏

وقد يقول بعض النساب شبام بفتح الشين وليس يعرف ذاك انقضى نسب شبام ‏.‏

بنو عمرو بن جشم بن حاشد

وولد عمرو بن جشم بن حاشد شراحيل وعبداً وناجية ‏.‏

فولد شراحيل شرحبيل وعامراً وهم الزرافي ‏.‏

فولد شرحبيل كعباً وهو الصائد بطن وهم الصيد فأولد كعب الصائد عمراً وحامداً وأيفع وعبد الله وربيعة وعبداً وعبد يغوث وفرعاً وزياداص بني كعب ‏.‏

فولد عمرو عبداً فولد عبد عمراً وأبا ربيعة وولد حامد بن كعب أربعة نفر‏:‏ شمراً والنعمان ويعمراً وعميراً ‏.‏

وولد عبد بن كعب يريم بطن وولد عبد الله بن كعب مالكاً ودارماً وقد نقله بعضهم فيقول رادماً كما يقولون في المضرحي المرضحي وفي أجحار الجبل أحراجه وفي أزواله أوزاله وفي ألواده أدواله ‏.‏

‏.‏

وولد فرع بن كعب زيداً ‏.‏

وولد زياد بن كعب كعباً وعبد الله منهم أبو ثمامة زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد قتل مع الحسين عليه السلام ‏.‏

ومنهم عبد حر بن يحمد بن حولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن كعب الصائد وكان من أصحاب ابن الحنفية وشهد مع المختار ‏.‏

وأبو الحريدق معقل بن عبد خير بن حولي الشاعر مخضرم ‏.‏

وولد عبد بن عمرو بن جشم صولان انقضى نسب عمرو بن جشم بن حاشد ‏.‏

بنو عريب بن جشم بن حاشد

وأولد عريب بن جشم بن حاشد وفيه العدد زيداً فولد زيد عليان وقادماً فولد عليان أسلم فولد أسلم حجوراً بطن عظيم باليمن والشام والعراق يقارب نصف حاشد ونمرة بطن لهم منعة ونجدة وحجة بطن وخرجة بطن وحذف بطن ‏.‏

فأولد خرجة بن أسلم يعمراً وصعباً وجحدباً والفحد وحباباً وعوفاً والفائش والقابض ‏.‏

وأولد حجور موله بن حجور وأوام بن حجور ‏.‏

فأولد موله بن حجور الحارث وعامراً ‏.‏

فولد الحارث عاهراً بطن ‏.‏

وهم العهرا وعليان وحارثة بطن ‏.‏

وسيدهم اليوم إسحاق بن إبراهيم بن بريل الذي مدحه الهمداني وله سؤدد وشرف ونجدة وكرم وباري بني الحارث ‏.‏

فولد عليان قاهباً وحارثاً وسالماً وهم الأسلوم وبادية وحبساً وعليان بن عليان ‏.‏

وولد عامر بن موله رافعاً وهو رفاعة ‏.‏

بطن فيهم ثروة وهم حرب لبني حارثة وحامداً وهم حماد وأسلم الأصغر ‏.‏

وولد حارث بن عليان شليلاً فولد الشليل بن الحارث الظهار فولد الظهار عبساً فولد عبس الدارج وهو الدراج ومنفساً ومعاساً ‏.‏

فولد الدراج هلالاً وقيساً ونعيماً وهلان وحيياً وذهلاً ‏.‏

فأولد قيس عبد الله بن قيس بن الدراج كان من أشراف حجور ‏.‏

وأولد أوام بن حجور عبيداص وحيران وإليه ينسب وادي حيران في بلد حجور فولد عبيد قحطان وجدياً وربيعة فولد قحطان سابرة وعوقاً والقمع وأفلح ‏.‏

وولد جدي بن عبيد سفيان ونُهم بضم النون وفتح الهاء والقانص والأصحر ومالكاً وملحقاً فولد مالك بن جدي نفيلاً ومراراً والشارق وشهمان وجداعة وغراراً أو عذاراً والقسّي وصقعبا بطن في روف بردمان وهم القاعب ومعناً وعدثان ومنفعاً بطن مع السعيديين ببيت زُود ‏.‏

وولد ربيعة بن عبيد عاهماً والأنصباء والأسباء بني نصيب وبني سبي ‏.‏

وكان من أشراف حجور بالشمام يحي بن معيوف ومعيوف بن يحي ابنه ‏.‏

ويحي بن معيوف الذي قال ليزيد بن خالد القسري وقد دخلا على الوليد بن يزيد يريدان قتله فأقبل يزيد يقول له‏:‏ قتلت أبي وكان في كلام يزيد لين والوليد يقول له‏:‏ يا ابن سيد العرب ما فعلت قال له يحي بن معيوف‏:‏ يا مخنّث هذا يوم عتاب‏!‏ قدم إلى ابن اللخناء فقطعه آراباً فليس العجب منك ولكن من لخناء سلحتك وبعثتك تأخذ بثأرك ‏.‏

فشد عليه فأثخنه ثم أمر به فقطع ‏.‏

وابنه معيوف بن يحي وكان سيد أهل الشام دهره كله وهو الذي مر على هارون الرشيد بأرض الروم وقد صار في واد لا منفذ له ولا مخرج مع العدو وهو يومئذ ولي عهد فأجلى معيوف والروم على باب الوادي فخرج هارون ومن معه فشكرها له فلما استخلف ولاه فلسطين فلم يزل بهاس لطاناً حتى مات ‏.‏

وولى ابنه حميد بن معيوف غزو البحر وطبرية فلم يزل عليها حتى مات ‏.‏

ومما يشاكل مقام معيوف في بلد الروم الخبر أن عماراً وهو عامر بن أبي سلامة بن عبد الله بن عُرار الدالاني خرج إلى الحسين عليه السلام من الكوفة لما بلغه مقدمه متخفياً وكان عبيد الله بن زياد قد جعل زحر بن قيس الجعفي مسلحة في خمسمائة فارس وأمره أن يقيم بجسر الصراة يمنع من يخرج من أهل الكوفة يريد الحسين فمر به عمار فقال له زحر‏:‏ قد عرفت حيث تريد فارجع ‏.‏

فحمل عليه وعلى أصحابه فهزمهم ومضى وما منهم أحد يدنو منه ولا يطمع حتى لحق بكربلاء فقتل مع الحسين رحمه الله ‏.‏

ومثله الخبر أن أبا ميسرة وكان من علية أصحاب علي ومن فرسانه المعدودين وجه طليعة في بعض الثغور وحده فلقيته طليعة العدو وهم خمسة وعشرون فارساً فشد عليهم وشدوا عليه فقتل بعضاً وهزم بعضاً وعاد فسألوه عن حالهم فما كاد يقر بقتلهم احتقاراً لما صنع ‏.‏

وكان ابن مسعود يقول‏:‏ ما اشتملت همدانية على مثل أبي ميسرة فقيل‏:‏ ولا مسروق قال‏:‏ ولا مسروق انقضت بنو عليان بن زيد ‏.‏

وأولد قادم بن زيد عبد الله بطن وقُدَم بطن وقيلاب بطن وأذران بطن ونملا بطن وصيرة بطن والقدام بطن ‏.‏

فولد قدم بن قادم عشرة نفر‏:‏ أعشب بن قدم وعشب في حكم وشاور بن قدم وشاهل بن قدم وهو البكر وهجر بن قدم ومذيخة بن قدم وهو ماذخ وحولى بن قدم وجلّ بن قدم وجهم بن قدم بكسر الجيم ومتيك وهو موتك بن قدم وعاشر بن قدم وهو عاشرهم وأصغرهم فالثورة في قدم في أعشب وشاور ‏.‏

فولد أعشب بن قدم زيداً ويرأماً وحضوراً وكساً وهنئاً بطون ‏.‏

وأولد شاور قُطيلاً ويعفراً وهنّاناً وحارثاً وحبساً بطون ‏.‏

فأولد قطيل حيناً وكان شريفاً وقريعاً وسمياً وشقياً وخرجا وباقي أبيات قدم صغار ‏.‏

وقد يقول بعض النساب‏:‏ وثن بن قدم وبعضهم يقول‏:‏ وثن بن عبد الله بن قادم وليس كذاك ‏.‏

قال لي إبراهيم بن عبد الوهاب العقبي من نمل‏:‏ ليس وثن بابن لقدم وإنما هو اسم موضع جعل حداً بين قبائل فيه وثنْ والوثن العلم ‏.‏

قال‏:‏ فيه ثلاثة أبطن منهم حضور المصانع من بني أرأد والبيتان الباقيان أنمار وجشم ابنا مالك الخارف ‏.‏

وقد ذكرنا ذاك على صحته انقضى نسب قدم ‏.‏

وأولد عبد الله بن قادم جبراً وهو الجابر وأرأد وحُذيقاً وهو حيذوق فولد الجابر مراراً وفهماً وعوقاً وفائشاً وعرباً وجعادة وعرب بالعين في الأزد فولد فهم مالكاً وأيفع وجهلاً ومعروفاً أربعة أبطن فمن أيفع الغلال بطن في الشكاك ‏.‏

ومن بني فهم سوار بن أبي حمير أرتث مع الحسين عليه السلام ثم مات من جراحة ‏.‏

وأولد مرار واشجاً وحندشاً وعوفان وسمياً ومنبهاً خمسة أبطن وهم المراريون ومنهم الحر بن صالح بن عبادة بن حصين بن عبد الله بن ناعم بن واشج بن مرار بن الجابر صاحب رابطة الموصل وأخوه حاتم بن صالح وكان جواداً وفيه يقول أبو الفضل الطائي جعفر بن عفان شاعر الشيعة ‏.‏

أخزيت حاتم طيء وسميه لما جرى الحلبات في الميدان فأتاك حاتم طيء متعثراً يتلو على بهر فتى همدان لو كان يدنو النجم من ذي سؤدد لدنا إليك النجم والنسران وأبو الفضل هو جعفر بن عفان ‏.‏

وكان الحر بن صالح وابنه صالح من الأنجاد الأخيار وقتل مجاهداً للخزر فرأت الخزر في قبره آيات أسلم بها طائفة منهم ‏.‏

ومنهم عبد الرحمن بن بن سلمة وكان على روابط الموصل أيضاً وكان فاضلاً نجداً فارساً ‏.‏

وولد الفائش بن جابر وفيه العدد من الجبر جيشاً وجميلة فأولد جميلة موهباً وكعباً وعبد الله والفوارع وحلزماً والدهم وبني علي والثهالب وبني يوسف ‏.‏

وأولد جيش رحمة وسعداً والأشموم والمقالب وزيداً وحملة وهملاً بفتح الهاء منهم سيف بن الحارث بن سريع ومالك بن عبد بن سريع قتلاً مع الحسين عليه السلام وهما ابنا عم وأخوان لأم ‏.‏

وأولد عوق بن الجابر هلان وشهراً وأسداً ثلاثة أبطن ‏.‏

ومن أشراف الجب رحميد بن حيان بن مسعود ومحمد بن حيان ويسمى المكرمان ويحي بن حيان وكان جواداً وفيه يقول بعض بني أسد‏:‏ ألا جعل الله اليمانين كلهم فدى لفتى الفتيان يحي بن حيان ولولا عريق فيّ من عصبية لقلت وناس بن معدّ بن عدنان ولكن نفسي لم تطب بعشيرتي وطابت له نفسي بأولاد قحطان وأولد أرأد بن عبد الله زيداً وحضوراً وطوراً ووثن بقول بعضهم وصائفاً ومصبحاً ومغيثاً وعبد الله وجشم ‏.‏

فأولد زيد جثامة بطن ‏.‏

فمن بني زيد بن أرأد أبو روق المفسر وهو عطية بن الحارث بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن جثامة بن زيد بن أرأد ‏.‏

ومنهم سفيان بن ليل كان من أصحاب المختار ‏.‏

وولد حذيق بن عبد الله بقول نساب همدان الحارث وهو شاحذ وتيساً ونضاراً وماعزاً وجحدباً وحملان وأبزى والبرار ‏.‏

فأما تيس ونضار وماعز وجحدف فإن نساب حمير تقول‏:‏ هو جحدب بن نفيل بن نوال بن السلف ‏.‏

وكذلك يقولون‏:‏ الأخروج بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي وماذن بن الرحبة بن سعد بن الغوث بن سعد ‏.‏

ويقولون‏:‏ تيس ونضار ابنا الحارث بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي وإنما وقع اللبس في هذه البطون لأن أوطانها في بلد حمير سوى حملان فإنه في حوز همدان ‏.‏

وكان وطن الحارث شاحذاً وشاحذ موضع بالخشب وبه سمي شاحذاً ‏.‏

فولد شاحذ بن حذيق صعباً وعبد شمس والأهنوم ويخبث بطن وهم الخبثاء بطن حلال لعك بتهامة والباقر وشقاً وحطراً وأسداً وحرقان وصعباً ومدل ‏.‏

فأولد الأهنوم بن الحارث مالكاً وكراثاً ومكنياً ونئاماً والفاحش وعبد سنحان وسفيان وقطنان ‏.‏

فأولد مالك بن الحارث فولد الحارث شهراً وعبد الله ‏.‏

وولد كراث بن الأهنوم عوفاً والحارث مالكاً ووعلة وطلحة ‏.‏

فولد مالك بن كراث منقذاً وهنئاً وحمرة وحمرة أيضاً في خولان بطن من بني سعد وسفيان وعابداً وكوباً وهم الأكوبة وولد نئام بن الأهنوم جردة وعامراً وقيساً وكفلاً وأعشم وعبداً ‏.‏

وولد عبد سنحان بن الأهنوم عبد الله وسليلاً وخاولاً وهم الخول ‏.‏

وولد الفاحش بن الأهنوم الحارث وعامراً ‏.‏

وأولد قطنان بن الأهنوم مالكاً وسلمان وزيداً ‏.‏

هذا قول نساب همدان ‏.‏

أما عراف الأهنوم فقالوا وقد سألتهم عن نسبهم‏:‏ أولد الأهنوم كراث بن الأهنوم ومكنى بن الأهنوم فأولد مكنى الخول وبني نئام وبني منقذ وبني حمرة وبني سفيان وبني عائذ وهم أصل صور وبني عبيد وبني هنى وهم أهل وادي العكار ‏.‏

فأولد نئام قيساً وعامراً وغاشماً وبني جردة وهم الجرادات ‏.‏

وأولد كراث بني حيي وبني عوف والمقادة والأكوبة وبني نوف وبني قطنان وبني فاحش والأيافع والشراعيف والأكفال وبني سمان والأسمرة انقضت الأهنوم في ساقة بني عريب بن جشم بن حاشد وانقضى بانقضاء بني عريب نسب حاشد بن جشم ‏.‏

وأما الشكاك في حاشد فإنهم أهل صقع متقاطر المحالّ من حاشد وبكيل وهم‏:‏ القشب وقعط وعبد والمسهلة وعصمان والحواسية والغلال وشاكر وفائش يتلوه أنساب بكيل بن جشم بن حبران بن نوف ‏.‏

أنساب بكيل بن جشم بن حبران معنى بكيل‏:‏ زعيم ‏.‏

تبكلت بالأمر‏:‏ تزعمت به ‏.‏

والتبكل والتحشد التجمع ‏.‏

وكذلك التحبش والتكلع والتقرش ‏.‏

وأولد بكيل بن جشم دومان والخيران وربيعة وخيران في حمير فدخل الخيران في آل ذي لعوة وليس باليمن منهم إلا بعض آل ذي لعوة الأصغر ‏.‏

وأولد ربيعة بن بكيل سوران فأولد سوران علمان بن سوران وعمرو بن سوران حي منهم آل ذي صدق وهم الصدقيون ‏.‏

وشرع وآل شداد إلّ وبرع ‏.‏

وإلى برع ينسب جبل برع في أسفل سهام من بلد حمير وهم أخواله ‏.‏

وإلى شرع ينسب وادي شرع بين حرمة ومطرة وذا بتع غير أباتعة عمرو بن همدان بن سوران وأجرع بن سوران باني قصر يسحم أربعة نفر من بني سوران وقد ملكوا ‏.‏

فأولد ذو بتع دفع وجاهم ابني ذي بتع ‏.‏

وأولد علمان بن سوران محلماً ذا لعوة الأرفع وقد يغلط فيه النساب فيقولون‏:‏ هو عامر ذو لعوة بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل وليس كذلك وسنبين النسبة فيما ذهبوا إليه ‏.‏

وقد ذكره بهذا النسب علقمة بن ذي جدن في قوله‏:‏ عقدت ربيعة حبلها بحباله حلفاً يعرّف غير ما مجهول طلبت به عزّ الحياة لعزة فأعزّ منها الحلف كل ذليل أو ابن ذي مرّان سيد ناعط غالته للحدثان أغول غول وقال علقمة بن ذي جدن في ذي لعوة‏:‏ وفجّعن بالدوميّ أشراف حاشد وأنزلن من صرواح عمرو بن دابق وذا لعوة المشهور من رأس تلفم أزلن وكان الليث حامي الحقائق وثاورن بالعلات أرباب ناعط فلم يدفعوا بالشيد كيد الطوارق وقد كان ذو المشعار فيها مؤثلاً فسالبنه قسراً عناق النمارق وقال فيه أيضاً‏:‏ أزلن ذا أصبح عن ملكه وذا رعين وبني الأيهم وذا الملاحي ومن بعده أزلن ذا لعوة من تلفم وكان آل ذي لعوة من أرفع بني حبران بن نوف بن همدان ودخلوا في قيالة حمير وصاهروها ولهم بناعط القصر المكعب يعرف بقصر ذي لعوة ‏.‏

ورأيت في مسند على حجر في غربي حائط مسجد ريدة مما حمل من ناعط أو تلفم‏:‏ نمران وفي مسند آخر‏:‏ رئم ريثاما ‏.‏

وفي مسند آخر‏:‏ رئم ريثاما ‏.‏

وهذه نسبة اللعويين مقيدة الأصول محروسة الفروع أخذتها عنهم رواية عن زبور قديم بخط أحمد بن موسى بن أبي حنيفة المعروف بالدندان عالم أهل البون في عصره‏:‏ فأولد محلم ذو لعوة نمران سأق بن محلم فأولد نمران بن محلم حمرة وزرعة وأمهما سليلة بنت عمكرب بن هوجين بن يشيع بن رئام بن نهفان بن بتع بن زيد بن عمرو بن همدان ونقم أشوع ويريم أوجل وأسعد أهدم وأمهم زهرة بنت رحب بن أسعد بن نوف بن أجرع بن سوران خمسة نفر بني نمران سأق بن محلم ‏.‏

وفي مساند بالبون‏:‏ نمران سأق وبنوه نقم أشوع ويريم أوجل آلهة همدان ‏.‏

وفي آخر‏:‏ رئم أسعد ورحيم بن أسعد بن يووب ‏.‏

فأولد حمرة رفاعة وأمه لعوب بنت صلال بن يرقم بن هوجين بن يشيع ‏.‏

فأولد رفاعة شراحيل بن رفاعة فأولد شراحيل بن رفاعة قيساً فأولد قيس بن شراحيل مالكاً فأولد مالك بن قيس الخصيب وهو ردّاد الخيل فأولد الخصيب بن مالك الحارث وسعيداً ومالكاً عاقد الحلف لربيعة فأولد مالك وائلاً وقد ملك وفيه يقول الكلبي وذكر الملوك‏:‏ فأولد أبو كريب بحيراً فأولد بحير زيداً فأولد زيد الكرب وهو ذو لعوة الأصغر بن زيد بن بحير ‏.‏

وأم أبي كرب الأصغر بنت ذي عنان وأم زيد بن بحير بنت ذي دائم بن شهير وأم بحير بن أبي كرب مليكة بنت ذي سحيم الأكبر وخال ذي سحيم تبع الآخر وأم أبي كرب الأكبر وقد يسمى أبا كريب ليفرق بينه وبين أبي كرب الأصغر بنت ذي بتع صاحب بضعة وأختها أم آل ذي جدن وهم آل ذي بيح ويجمع بين لحي وآل ذي لعوة مالك بن الخصيب ‏.‏

ويجمع بين ذي لعوة وبين لحي وبين شداد إلّ وائل بن مالك بن الخصيب ردّاد الخيل ‏.‏

أولاد أبي كرب وأكثرهم بالعراق والشام وأولد أبو كرب وهو ذو لعوة الأصغر عشرة رجال وأربع نسوة وهم هعان وفيروز وهو طلق وزيد وبحير ومالك وشرح والرديح والنعمان وسعيد وربيعة وأم أبيها ومضة وخديجة وحسن ‏.‏

فأم هعان وطلق وزيد وبحير ومالك وشرح والرديح والنعمان سحابيل بنت ذي أصبح قيل مقري من حمير ‏.‏

وأم سعيد وربيعة الفارقة بنت إسماعيل بن ذي أفرع ‏.‏

فأولد النعمان بن أبي كرب أظلم بن النعمان وهو الذي منع البون من سعيد بن قيس فخرج سعيد إلى عمر فكتب له إلى أظلم فلم ينفذ له أمراً فرجع سعيد إلى عمر فأمره بالمقام بالمدينة فأقام إلى أن بعثه لاستنفار همدان ‏.‏

فأولد أظلم الزبرقان بن أظلم وعقب الزبرقان بالشام وهم من قرابين عبد الملك بن مروان ‏.‏

وأولد هعان بن أبي كرب أبا ثور وأمه أسيلة بنت ذي مران وهو عبد الرحمن وعبيد الله وسعيداً وإساعيل وأم يعلى وأم الكرام وكبيشة وأم حبيب وأمهم جمال بنت عبد كلال بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كلال بن عريب بن فهد بن زيد بن مثوب بن يريم بن مرة بن شراحيل بن معدي كرب ذي عشين ‏.‏

وخالهم الحارث بن كلال وكان في سيفه مكتوب‏:‏ أنا الحارث بن ذي عشين صاف كالسام واللجين وأخت جمال لأمها الزهرية بنت أبي كرب وهي أم بني مغيث من آل ذي حدان ‏.‏

وأولد فيروز محمداً وعبد الرحمن وزيداً وأمهم سلبة بنت ذي الأنعاط وأمها بنت ذي المشعار ‏.‏

فأولد محمد بن فيروز عبد الرحمن وعميرة وأمهما أم يعلي بنت هعان ‏.‏

فأولد عبد الرحمن محمداً والخطاب وأمهما مسيك بنت عبد الرحمن ذي صدق ‏.‏

فأولد محمد بن عبد الرحمن عبد الرحمن وهو أبو الزبير وأمه أم عمران بنت سعيد بن هعان ‏.‏

فأولد عبد الرحمن أبو الزبير عبد الله وسعيداً وأمهما أم سعيد بنت ذي حدان الأصغر فأولد عبد الله بن أبي الزبير وهو أبو كثير عبد الرحمن وهو أبو الزبير الأصغر وأمه بنت شداد صاحب حاز ‏.‏

وأولد عبد الرحمن بن فيروز الزبير بن عبد الرحمن وأمه الفارعة بنت ذي تحسين ‏.‏

وأولد عبد الرحمن وهو أبو ثور القاسم وعبد الله فأولد عبد الله يحي فأولد يحي المفضل‏!‏ فأولد المفضل محمداً وهو الذي اغتراه أحمر العين العمري فقتله وكان ابن خالته وابن خالة أبي علكم المراني وأمهاتهم سلمانيات فغضب فيه وادعة والمعيديون وقاموا على العمريين فأزالوا سلطانهم ‏.‏

وفي أسبابه كان أبو علكم المراني يحرض قحطان على النزارية وله فيه مرات كثيرة ‏.‏

فأولد محمد محمداً فأولد محمد علياً وأبا عفير والمفضل فأولد علي علكم بن علي فأولد علكم علياً له نجدة وفروسية ولسان ‏.‏

فأولد أبو عفير عبد الرحمن فأولد عبد الرحمن محمداً وعبد الله أبا عفيرة ‏.‏

وأولد المفضل أحمد ويحي قتلهما القرامطة فدرجا وعلياً وهو وجه اللعويين في عصرنا وكليمهم والمنظور إليه منهم وله شرف وسؤدد وتقدمة عند الملوك ‏.‏

فأولد علي المفضل ومحمداً أبا جعفر ابني علي ‏.‏

وأولد القاسم بن عبد الرحمن محمداً فأولد محمد يوسف فأولد يوسف إبراهيم الرامي وكان من خصائص يعفر وقد ذكرنا شيئاً من أخباره في كتاب اليعسوب ‏.‏

فأولد إبراهيم موسى فأولد موسى عيسى وهارون وإبراهيم أنجاد كرماء جلداء فرسان شهدت لهم المواقف وشهرت منهم الوقائع سيما إبراهيم فأخباره تكثر ‏.‏

فأولد عيسى موسى ومحمداً فارسين كريمين نجدين وموسى الذي رثاه الهمداني بقوله‏:‏ تنكرت الدنيا وزال سرورها فأولد محمد موسى ودرج موسى بن عيسى ‏.‏

وأولد هارون بن موسى عيسى ويوسف وصعصعة وأبا عفير وسفيان ‏.‏

ويعرف آل القاسم من هذا البيت بالعثاريين لأن مسكنهم عثار وهم أصهار آل يعقوب بن يوسف بن داوود بن سليمان ذي الدمنة رهط الهمداني الشاعر راوية هذا الكتاب وغيره من العلوم والآداب ‏.‏

ومن بني هعان آل سلم منهم صعصعة بن جعفر الذي حارب العلوي يحي بن الحسين وحارب الدعام ‏.‏

وابنه سلم بن صعصعة الذي ذكره الهمداني في مرثيته التي أولها‏:‏ لئن قرع الناعي قلوباً فصدّعا ومحمد بن أبي الفوارس أكرم أهل عصره وعلي بن أبي الفوارس كريم أيضاً ‏.‏

فأولد شرح بن أبي كرب زيداً والحارث وسليمان وعمر ومسيك وأم أبيها وغزال وحفصة وأمهم حسيرة بنت ذي مران وعبد الرحمن وعبيد الملك وعبيد الله وبسباسة وفراشة بني شرح بن أبي كرب وأمهم صاعة بنت ذي حوال انقضى نسب اللعويين وانقضى بانقضائه نسب ربيعة بن بكيل ‏.










ليست هناك تعليقات: