( عهداً مضى )
وذكرت عهداً لم يغبْ عن خاطري
عهداً لشدةِ ذكره ِ أبكاني
ومضيت في الذكرى أجوب سحابة ً
لأساقط اللوعات من أشجاني
فمررت طيفا في أماكن لهونا
لأقبل الأطلال والكــثبان ِ
فما وجدت ُ سوى بقايا مآثـر ٍٍ
يحكي بصمته ِ قصة الأزمان ِ
كم في فؤادي من حنان ٍِ أزفهُ
لمواطن الأحباب والخلان ِ
فاحن للصبح ِ الجميل وشمسه ِ
ولفرحة الأطيار في الأغصان ِ
اسقي القطيع من الجبا وأعود في
ليلي ، لبيتي لثلة الأخوان ِ
وأجوب في تلك الشعاب كنسمةٍ
ألهو بها فوق ربى أحزاني
فتسامر الروح حبيبة خاطري
وأمارس التكوير والدوران ِ
ويحي من البين الذي أفضى بنا
نحو الذبول ِ ، وبؤرة الأحزان ِ
ما أجمل الحلم الكذوب للحظة ٍ
أ ُحي ِ به ما مات من وجدان ِ
قف يا فوادي عند أطلال الصبى
عليِّ أعود بعمري للدوران ِ
في لحظة أخلو هنيهة راهب ٍ
أتذكر الماضي مع أقراني
يبكي الفؤاد بحسرة ٍ يا ليتهُ
من سكرة الأحلام لا يغشاني
ما أجمل الماضي البريء أقولها
وأنا أزلزل بالبكا أركاني
يا ليت، ليت لم تكن من مُعجمي
وبمعجمي ماتت حروف ،زماني؟
كلمات ابوريان الدبعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق