عرق النسا
عرق النسا بفتح النون، مرض يسبب ألما شديدا لمصابيه، كما يصعب معه تحديد مكان الألم، ولكن ما هى أسباب الإصابة بعرق النسا، وما العلاج المناسب له؟
يجيب الدكتور عبد العظيم العوادلى، أستاذ الطب الرياضى، قائلا، إن الضغط على الجذع العصبى الخارج من المنطقة القطنية غالبا ما ينتج عنه ما يعرف بعرق النسا، وهو يعنى الشعور بألم منتشر فى المنطقة القطنية العجزية إلى الإلية إلى الرجل، وقد يمتد للقدم والأصابع، فإذا ما حدث ضغط على أحد الجذوع العصبية فإن الشخص قد يشعر بالألم أسفل الظهر وينزل وينتشر للجهة الخارجية أو الخلفية للفخذ ثم ينتقل إلى السمانة وقد ينتشر فى القدم كلها.
ويشعر المريض ببعض الأعراض المصاحبة للألم العام فى الرجل، كالشعور بالوخز بالإبر والتنميل ولأن الجذع العصبى يحمل الألياف الحسية والعصبية والألياف العصبية الحركية، ففى بعض الحالات يحدث ما يسمى ضعف عضلات الرجل، لذا فالإصابة بعرق النسا ذات علاقة وثيقة بمشاكل الجذوع العصبية، ففى البداية يكون الألم سيئاً فى منطقة أسفل الظهر أكثر منه فى الرجل، ولكن بعد مرور أيام قليلة قد تزيد آلام الرجل أكثر ولا يمكن تجنب الرقود، ولكن يجب ألا يستغرق وقتاً طويلاً على قدر الإمكان.
ويبين الدكتور عبد العظيم أن معظم الحالات يتم شفاؤها خلال شهور قليلة بعد شفاء الإصابة البنائية، ويفيد علاج مثل هذه الحالات التحريك اليدوى للأنسجة الرخوة والتدليك الطبى والعلاج بطريقة الشيهاتسو بالضغط على خطوط ونقاط الطاقة مكان غرس الإبر الصينية.
كما تفيد أساليب المعالجة، وتقويم العظام باليد، كما تلعب التمرينات العلاجية دوراً هاماً لعلاج مثل هذه الحالات، وفى نفس الوقت يتم إعطاء المريض الأدوية قاتلة الألم والمضادة للالتهاب والمرخية للتقلصات العضلية.
وفى الحالات الشديدة يتم عمل شد العمود الفقرى، وفى الحالات شديدة الخطورة التى يزيد فيها ضعف العضلات بدرجة ملحوظة لدرجة سقوط القدم، يتم اللجوء إلى الخيار الجراحى، ولكن بنسبة 90% من المرضى يكون العلاج الطبيعى هو العلاج الأمثل لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق