الله يرحم أيام زمان. أيام الأجداد والأباء, كان التراحم نهجهم والتسامح شعارهم, والرضى طبعهم والتواصل دأبهم والقناعة طريقهم.
كانوا يتعاونون على البر والتقوى. كانوا يتشاورون فيما بينهم في أمور تهمهم وتهم المجتمع. كانت المحبة رمزهم. كانت الشورى ركنهم القوي الذي يلجأون اليه في كل أمورهم وشؤون الجميع.
كانت البسمات لا تفارق شفاههم.
كان الكبير يرحم الصغير والصغير يوقر الكبير وكأنهم اسرة واحدة.
كان القوي يعطف على الضعيف والغني يحسن الى الفقير.
كان العدل والأنصاف وأخذ الحق من الظالم ورده الى المظلوم مبتغاهم وسنتهم.
كان الجار يزور جاره ويتفقد أحواله. كان يقلق عندما يغيب جاره, يذهب ليسأل عنه, يواسيه في أحزانه وأتراحه ويعوده اذا مرض ويفرح لفرحه.
كانت البشاشة في الوجوه مرتسمة, والمحبة في القلوب ثابتة, يرضون بالقليل ولا يفرحون بالكثير حتى لا يلهيهم عن واجباتهم الأنسانية.
متحابون في الله ومتصافون لبعضهم البعض.
كان مسؤول القبيلة هو العامود الفقري للقبيلة, يفض خلافها ويحل مشاكلها, يعيد التسامح بين أبناء قبيلته ويحمل عنهم ما خف وثقل. وبالتالي فالقبيلة تعتمد عليه اعتمادا كليا في جميع امورها, لا يقبل الرشوة من أحد ولا يميل الى أحد ضد الآخر.
لا يحب لنفسه الا ما يحبه لأبناء قبيلته لكونه المسؤول عنهم.
كان الولد عضد أبيه الأيمن, يطيعه في أمره ونهيه, يساعده في جميع أمور الحياة, يجهد نفسه في ان يرد الجميل لوالده الذي رباه وأدبه وهذبه وسهر على راحته وتربيته لا يعصي أمر أبيه ولا يغضبه.
أما اليوم فقد أصبح الأمر شيئا آخر. . . ليت شعري بما ذا سوف أصف هذا الزمن؟؟
زمن الفلوس. . . زمن القسوة.. زمن العداء, زمن التباغض والتشاحن.. زمن اللهاث وراء المال.
ما ذا أكتب عن هذا الزمن, وهل الكتابة تكفي والتعبير يحل قضية؟
أكتب وقلمي في حيرة مما سيمد به ويسطره على الورق.
تجيش مشاعري للكتابة ولكني أمسك أحيانا عن الكتابة لأن شيئا ما يقع حائلا بيني وبين ما أود كتابته.
الآهات أرددها مرارا علها تخفف عني ما أشعر به من الحسرات...!!
اليوم لا تراحم, لا تعاطف, لا تسامح, لا رضى بالمقدر ولا قناعة بالمقسوم.
أصبح الغني يزداد غنى ولا يعلم ما ذا عن الفقير.
أصبح ذو الرحم لا يصل رحمه. أصبح الجار لا يسال عن جاره.
أصبح المال شغلهم الشاغل والدنيا هي عبادتهم اللاهية.
أصبح التلفزيون الحاجة المسلية عن ذكر الله.
أصبح منهم القوي وذو السلطة ينقض على الضعيف المسكين ويفترسه.
أصبح الرادع الديني معدوما من بينهم...
أصبح الشيخ أو مسؤول القبيلة أنانيا جشعا يلهث وراء المطامع والرشوة.
لقد تغيرت أحوال الناس ومعاملتهم لبعضهم البعض, فما الذي يا ترى غيرهم لهذه الدرجة؟؟؟
الصديق أصبح يخون صديقه ويفشي أسراره ويشنع فيه. نسي الصداقة وباعها ونسي العيش والملح.
أما لود فقد عاد عاصيا لوالده مخالفا لأمر أبيه مطيعا لرفقاء السوء الا ما رحم رحم ربي !!
لقد غيرت المطامع الناس وأصبحت هي هدفهم الوحيد التي يسعون اليها جاهدين.
النظرة الى الآخرة اختفت وراء العمارات.
الخوف من حساب الآخرة ذاب وسط الفلوس.
الرحمة بالفقير افتقدت بين أثاث المنزل الفاخر والثلاجات !!
الحث على فعل الخيرات ضرب به عرض الحائط.
أما الواجب والمفروض فقد صار فعل ماض ولم يعد له محل من الأعراب بينهم.
وتزودوا فأن خير الزاد التقوى نسي بين أصناف الأطباق.
ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة حذفت ووضع بدله عرض الدنيا.
لا يؤمن العبد حتى يحب أخيه المسلم ما يحبه لنفسه - وضعت في درج المكتب واستبدل بها الواسطة والمحسوبية!!
ابتسامتك في وجه أخيك صدقة استبدل بها بهزة الراس....!
سبحان الله كم هي الدنيا عجيبة ؟؟!!
لكن هل هي الهنيا عجيبة أم أن تصرفات الناس أصبحت عجيبة؟؟
تغيرت الأفكار ولكن لم يتغير فلك الليل والنهار.
لقد ذهب الكرام - وعلى الدنيا السلام!!!
كانوا يتعاونون على البر والتقوى. كانوا يتشاورون فيما بينهم في أمور تهمهم وتهم المجتمع. كانت المحبة رمزهم. كانت الشورى ركنهم القوي الذي يلجأون اليه في كل أمورهم وشؤون الجميع.
كانت البسمات لا تفارق شفاههم.
كان الكبير يرحم الصغير والصغير يوقر الكبير وكأنهم اسرة واحدة.
كان القوي يعطف على الضعيف والغني يحسن الى الفقير.
كان العدل والأنصاف وأخذ الحق من الظالم ورده الى المظلوم مبتغاهم وسنتهم.
كان الجار يزور جاره ويتفقد أحواله. كان يقلق عندما يغيب جاره, يذهب ليسأل عنه, يواسيه في أحزانه وأتراحه ويعوده اذا مرض ويفرح لفرحه.
كانت البشاشة في الوجوه مرتسمة, والمحبة في القلوب ثابتة, يرضون بالقليل ولا يفرحون بالكثير حتى لا يلهيهم عن واجباتهم الأنسانية.
متحابون في الله ومتصافون لبعضهم البعض.
كان مسؤول القبيلة هو العامود الفقري للقبيلة, يفض خلافها ويحل مشاكلها, يعيد التسامح بين أبناء قبيلته ويحمل عنهم ما خف وثقل. وبالتالي فالقبيلة تعتمد عليه اعتمادا كليا في جميع امورها, لا يقبل الرشوة من أحد ولا يميل الى أحد ضد الآخر.
لا يحب لنفسه الا ما يحبه لأبناء قبيلته لكونه المسؤول عنهم.
كان الولد عضد أبيه الأيمن, يطيعه في أمره ونهيه, يساعده في جميع أمور الحياة, يجهد نفسه في ان يرد الجميل لوالده الذي رباه وأدبه وهذبه وسهر على راحته وتربيته لا يعصي أمر أبيه ولا يغضبه.
أما اليوم فقد أصبح الأمر شيئا آخر. . . ليت شعري بما ذا سوف أصف هذا الزمن؟؟
زمن الفلوس. . . زمن القسوة.. زمن العداء, زمن التباغض والتشاحن.. زمن اللهاث وراء المال.
ما ذا أكتب عن هذا الزمن, وهل الكتابة تكفي والتعبير يحل قضية؟
أكتب وقلمي في حيرة مما سيمد به ويسطره على الورق.
تجيش مشاعري للكتابة ولكني أمسك أحيانا عن الكتابة لأن شيئا ما يقع حائلا بيني وبين ما أود كتابته.
الآهات أرددها مرارا علها تخفف عني ما أشعر به من الحسرات...!!
اليوم لا تراحم, لا تعاطف, لا تسامح, لا رضى بالمقدر ولا قناعة بالمقسوم.
أصبح الغني يزداد غنى ولا يعلم ما ذا عن الفقير.
أصبح ذو الرحم لا يصل رحمه. أصبح الجار لا يسال عن جاره.
أصبح المال شغلهم الشاغل والدنيا هي عبادتهم اللاهية.
أصبح التلفزيون الحاجة المسلية عن ذكر الله.
أصبح منهم القوي وذو السلطة ينقض على الضعيف المسكين ويفترسه.
أصبح الرادع الديني معدوما من بينهم...
أصبح الشيخ أو مسؤول القبيلة أنانيا جشعا يلهث وراء المطامع والرشوة.
لقد تغيرت أحوال الناس ومعاملتهم لبعضهم البعض, فما الذي يا ترى غيرهم لهذه الدرجة؟؟؟
الصديق أصبح يخون صديقه ويفشي أسراره ويشنع فيه. نسي الصداقة وباعها ونسي العيش والملح.
أما لود فقد عاد عاصيا لوالده مخالفا لأمر أبيه مطيعا لرفقاء السوء الا ما رحم رحم ربي !!
لقد غيرت المطامع الناس وأصبحت هي هدفهم الوحيد التي يسعون اليها جاهدين.
النظرة الى الآخرة اختفت وراء العمارات.
الخوف من حساب الآخرة ذاب وسط الفلوس.
الرحمة بالفقير افتقدت بين أثاث المنزل الفاخر والثلاجات !!
الحث على فعل الخيرات ضرب به عرض الحائط.
أما الواجب والمفروض فقد صار فعل ماض ولم يعد له محل من الأعراب بينهم.
وتزودوا فأن خير الزاد التقوى نسي بين أصناف الأطباق.
ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة حذفت ووضع بدله عرض الدنيا.
لا يؤمن العبد حتى يحب أخيه المسلم ما يحبه لنفسه - وضعت في درج المكتب واستبدل بها الواسطة والمحسوبية!!
ابتسامتك في وجه أخيك صدقة استبدل بها بهزة الراس....!
سبحان الله كم هي الدنيا عجيبة ؟؟!!
لكن هل هي الهنيا عجيبة أم أن تصرفات الناس أصبحت عجيبة؟؟
تغيرت الأفكار ولكن لم يتغير فلك الليل والنهار.
لقد ذهب الكرام - وعلى الدنيا السلام!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق